أكد تقرير لمجلة "ميد" أن ابوظبي ظلت خلال السنوات الاخيرة تحمل امالا عريضة للشركات العاملة في مجالات النفط والغاز، لكن الاشهر الـ 12 المقبلة ستكون مختلفة إلى حد كبير، حيث يقترب كثيرا الاعلان عن المناقصات الخاصة بعدد من العقود الضخمة الخاصة بأعمال الهندسة والتوريد والانشاء إلى جانب ترسية البعض الاخر. وكان متوسط انتاج النفط بالدولة بلغ مليون برميل يوميا عام 2002 بانخفاض طفيف عن متوسط العام السابق، وان كان التراجع مرده إلى الالتزام بحصص أوبك، وعلى الرغم من هذا التراجع فان أبوظبي تؤكد التزامها ببناء قدرة انتاجية كبيرة.
وتعتزم "ادنوك" انفاق نحو 1.5 مليار دولار سنويا على مشروعات ضخمة خلال السنوات الاربع المقبلة، وسوف يتم تخصيص نحو 40% من هذه الاستثمارات لقطاع النفط وذلك بغرض رفع الطاقة الانتاجية بنحو 600 الف برميل يوميا لتصل إلى 3 ملايين برميل بحلول 2006 - 2007 وفي هذا الاطار من المنتظر ان تتم ترسية عقدين رئيسيين يتعلقان بحقل باب وحقل شمال شرق أبوظبي، وتصل التكلفة الاجمالية لهما إلى 700 مليون دولار.كذلك من المتوقع ان تتم ترسية عقد ضخم لشركة ادكو بتكلفة 350 مليون دولار اواخر الشهر الجاري، والعقد يتعلق بتطوير مرافق الانتاج في حقل بوحصا.
كذلك سينصرف قدر كبير من الاهتمام بقطاع الغاز وذلك بغرض الوفاء بالاحتياجات المتنامية منه لاغراض توليد الطاقة وايضا من اجل عمليات اعادة الحقن للحفاظ على مستويات الانتاج بالحقول النفطية. كذلك تتركز الانظار من جانب شركات المقاولات على العقود المنتظرة ضمن اطار مشروع دولفين الضخم الذي تصل تكلفته إلى نحو 3.5 مليار دولار. وفي دبي هناك الاهتمام الكبير بتطوير العمل في مرغم، بينما ينتظر ان ينتهي مكتب شركة تفرنر البريطانية بسنغافورة من الدراسات الخاصة بمشروع الغاز الذي تصل تكلفته إلى 110 ملايين دولار بأم القيوين.
