أواصل الحديث عن كهرباء الشرقية فأقول ان الزيادات السنوية شعارها (المجتهد اخيرا) فقد وضعت بحيث لا ينال المقبول ممن تجاوز متوسط راتب درجته شيئا فيما ينال المقبول الذي ما زال تحت الحد الأدنى لراتب درجته 7% ليس هذا فحسب ولكن زيادة الأخير تتساوى مع زيادة الممتاز الذي تجاوز نصف راتب الدرجة! أي ان الذي اجتهد ورفع من راتبه لا يستحق زيادة حتى وان كان راتبه زاد بسبب سنوات خدمته وادائه فالتفوق صار ذنبا! وبالطبع تضرر موظفو كهربا الشرقية لأن ساعات وايام عملهم اكثر وبالتالي رواتبهم أعلى، أضف الى ذلك ان بدل النقل للصغار 500 ريال ولكبار 3500 ولا تعليق!
في غمضة عين حولت القرارات المجحفة مديرين ونوابا ليرأسوا مدراءهم وأحالت آخرين بلا وظائف! رغم ان المتضررين وصلوا لتلك المناصب بجهدهم واذا لم يكونوا مؤهلين فلماذا لم يزالوا من قبل واذا كان هناك من هو افضل فلماذا لم يعتبروا قبل ذلك؟ فإما ان الادارة لاتملك الشجاعة لتصارحهم او ان القرارات مرتجلة وفي كلتا الحالتين فهذا فشل اداري من الطراز الاول يستحق ان يدرس في الجامعة! ولا ندري هل حاسبت الادارة اولئك المسئولين عن بقاء 8000 وافد يشكلون اكثر من ربع موظفي الشركة تم تسريحهم قريبا ماذا كانوا يفعلون ومن الذي ابقاهم حتى الآن فالدمج لن يوفر هذا العدد؟
إن شركة تظلم موظفيها بهذا القدر وتغدق على تنفيذييها يجب ان تتوقع الاسوأ من حيث الاداء مما سيكلفها اكثر مما تظن انها وفرته ولا نعلم اين وزارة الصناعة والكهرباء عن مراجعة مثل هذا القرارات المصيرية قبل اصدارها ومهما كانت التحديات التي تواجه الادارة الجديدة فهناك حلول وافكار كثيره اقلها ان يتدرج في مثل هذه التعديلات او ان تكون هناك استثناءات، والقرارات مالم تكن واضحة وشفافة وتشمل الجميع بنفس التأثير فإنها ستبقى محل شك وإذا كانت الادارة التنفيذية مقتنعة بما تم فلماذا لا تصارح الموظفين وتشرح لهم الاهداف وتشاركهم نتائج الدراسة؟ ونحن لا نريد التفاصيل فإن رضوا هم فنحن سنرضى، ولكل من شارك في هذه القرارات نقول.. كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
