اشتد هبوط سوق الاسهم المحلية في تعاملات امس السبت وجاءت خسائر السوق ومؤشراته الرئيسية ومستويات اسعاره بشكل حاد خالفت معه التوقعات من حيث الحدة.
وكسر المؤشر العام للسوق مستوى الـ 2600 نقطة وهو الحاجز النفسي الذي وقف المؤشر فوقه لفترة الاسابيع الماضية واقفل امس عند 2589.60 نقطة فاقدا 54.37 نقطة.
وشمل الهبوط نحو 42 شركة وذلك من بين 64 شركة تم لها تداول نحو 6.6 مليون سهم نفذت في 6665 صفقة بقيمة 624.8 مليون ريال.
كما شمل الهبوط جميع قطاعات السوق السبعة وجاء مؤشر قطاع البنوك في مقدمة القطاعات وخسر نحو 119 نقطة بعد تراجع جميع اسهم القطاع التي كان اكبرها من حيث القيمة على المستوى العام للسوق 13 ريالا وهو ما فقده سهم الراجحي الذي اقفل عند 614 ريالا متفاعلا سلبا مع ارباحه التي اعلنتها والتي وصلت الى 1413 مليون ريال لعام 2002م وتوصية مجلس الادارة بتوزيع 28 ريالا للسهم بعد ان كانت السوق تتوقع رفع رأسمال الشركة وتوزيع اسهم مجانية لمساهميه.
ولم يتفاعل سهم الامريكي بايجاب مع اعلان البنك ارباحه التي تراجعت الى 1857 مليون ريال لعام 2002م وسجل السهم خسارة 7.50 ريال ليقفل عند 349 ريالا.
وسجل قطاع الصناعة ثاني اكبر تراجع على مستوى مؤشرات قطاعات السوق وخسر القطاع نحو 68 نقطة بعد تراجع غالبية اسهم القطاع ومن اهمها سابك المؤثرة على اداء السوق الذي تراجع سهمها بمقدار 3.50 ريال متجاوزا حاجز الـ 150 ريالا ليقفل عند 149.50 ريال. وتأثرت السوق سلبا بتراجع الاسهم القيادية ذات التأثير على اداء المؤشرات الرئيسية ومن بينها سهم الاتصالات الذي مضى على مسار بيعي افقد السهم جزءا من مكاسبه ليهبط به في ختام التعاملات عند 200 ريال وهو المستوى المتوقع ان يهبط دونه في تعاملات اليوم اذا ما استمرت عمليات البيع المكثفة عليه من صغار المكتتبين.
وضغط سهم كهرباء السعودية المتراجع بمقدار ريال واحد على اداء المؤشر العام واقفل السهم عند مستوى 44.25 ريال وهو ادنى سعر وصل اليه وبتعاملات بلغت 503.3 الف سهم.
واستثنت السوق اسهم 10 شركات شملها الارتفاع من بينها الصادرات وارتفعت 8 بالمائة الى 80 ريالا والباحة والغذائية وجازان الزراعية والخزف اضافة الى عسير التي حافظت على مسارها الصاعد ونشاطها الذي تصدرت فيه التداول الذي وصل الى 1.6 مليون سهم واقفل السهم عند 66.75 ريال.
ويعزي متعاملون هبوط السوق الى عمليات البيع المكثفة التي تم تنفيذ الجزء الاكبر منها من طلبات الشراء ذات الاسعار المتدنية تبعا لحدة الاجواء على الساحة السياسية الدولية التي تحمل نذر حرب قد تشنها الولايات المتحدة على العراق وهو ما ظهر من خلال التصريحات المتشددة التي اظهرها الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء البريطاني عقب اجتماعهما الاخير التي من الممكن ان تستمر خلال تعاملات الاسبوع الحالي.