.. ظلت وزارة الصحة حاضرة بتقديم خدماتها المتميزة في مختلف ارجاء المملكة ادراكا منها باهمية الدور الذي تضطلع به الا وهو صحة وعافية جميع المواطنين والمقيمين بل الزوار والمعتمرين والحجاج حتى اصبح دورها يشهده القاصي والداني..
وها نحن نستبشر خيرا بتأكيد مسئولي الصحة ان الاستعدادات قد اكتملت لاستقبال ضيوف الرحمن الذين يأتون من اركان الدنيا كافة, وبينما تستقبل الرحاب الطاهرة في المدينة المنورة ومكة المكرمة افواج حجاج بيت الله الحرام خلال هذه الايام وبينما تهفو النفوس المؤمنة للحظة النفرة الكبرى والوقوف بجبل عرفات ومن ثم التوجه الى مزدلفة لاكمال اركان الحج, في هذه الاثناء تواصلت جهود وزارة الصحة برئاسة معالي الوزير الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي بمشاركة وبمتابعة دقيقة مع رؤساء القطاعات ولجان الحج لاستقبال ضيوف الرحمن الذين بدأت طلائعهم تصل الى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
ومما يعزز الشعور بالاطمئنان ان التقارير الصادرة عن وزارة الصحة تؤكد انه قد تم تجهيز 80 مركزا صحيا و14 مستشفى لاستقبال المرضى والمراجعين من الحجاج وتم تجنيد اكثر من 9500 من منسوبي وزارة الصحة من كوادر طبية وفنية حتى يكونوا في اكمل الاستعداد لخدمة الحجاج من جميع النواحي الصحية اضافة الى 115 ما بين طبيب وممرض من خارج المملكة ليشكلوا اضافة حقيقية للقوى العاملة وتجهيز 80 سيارة اسعاف كبيرة مجهزة باحدث التجهيزات الطبية للعمل خلال الحج و75 سيارة اسعاف صغيرة مجهزة كغرف عناية مركزية وتوفير 8 الاف وحدة دم لمختلف الفصائل ببنوك الدم بعدد من المستشفيات لمواجهة أي حالة.
والناظر لحجم هذه الاستعدادات التي بدأت مبكرة يصبح على قناعة راسخة بان الحجاج سيجدون عناية فائقة تعينهم على اداء مناسكهم بكل يسر وسهولة ويبدو ان الخبرات التراكمية الطويلة لوزارة الصحة في اعمال الحج قد اكسبتها خبرات كبيرة في موقع متميز من خلاله تقدم خدمات طبية متفوقة لكل من يحتاجها.
امام هذه الاستعدادات لا اجد الا ان اشكر في البدء الله سبحانه وتعالى الذي هيأ لنا ما ننعم به من خيرات وفيرة ثم الشكر والتقدير لولاة الامر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله والشكر والتقدير لجميع منسوبي وزارة الصحة بقيادة معالي الوزير الاستاذ الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي.
وأتمنى ان تكون جميع الجهات المعنية قد استعدت بمثل ما استعدت به وزارة الصحة لتوفير الراحة المنشودة لحجاج بيت الله الحرام.