أن مشاركات المرأة في بعض المشاريع التجارية التي تقدم الخدمات الأساسية للمجتمع وبالذات للمرأة بدأت تأخذ الدور الريادي في بعض الجوانب التي تهم المرأة ومنها المشاغل النسائية المنتشرة في بلادنا الحبيبة والتي بدأ التصريح لها منذ عام 1400 هـ وكانت أساسا يتم افتتاحها ويعطى تصريحها لمن تحمل شهادة معهد الخياطة وانتشرت تلك المشاغل بصورة كبيرة وأصبح بين كل مشغل ومشغل مشغل آخر وتنافست في اطلاق المسميات والديكورات وتعداد الخدمات النسائية ولكن الملاحظ على تلك المشاغل البعد عن دورها الأساسي والتركيز على تقديم خدمات أخرى وهي الخدمات التجميلية للسيدات من مكياج وتنظيف بشرة وقص وغيره وابتعدت أصلا عن اسمها والهدف من تأسيسها فإنك عندما تدخل تلك المشاغل اسما لا تجد ما يدل على ذلك وإن وجدت فإنها موجودة بطريقة هامشية جدا وتقدم بأسعار خيالية فإن تلك المشاغل لم تقدم الهدف الذي وجدت من أجله وهو تقديم خدمات الخياطة النسائية بكل طرقها الأساسية وبأسعار تنافسية وكذلك لم تعمل تلك المشاغل على تشغيل او مشاركة خريجات تلك المعاهد الخاصة بالخياطة لذلك نجد ان تلك المشاغل لم تحقق الهدف أصلا الذي أوجدت من أجله لذلك نلاحظ الازدحام والحجوزات عند محلات الخياطة الرجالية بالشهور وكذلك الأسعار الخيالية في محلات الخياطة الرجالية فلماذا لا يعاد النظر في طريقة تنظيم تلك المشاغل والتراخيص لها بحيث تكون مشاغل بالفعل من حيث ما يخدم ويقدم ـ الخياطة ـ النسائية وما يرتبط بها من عدد الخياطات ومكائن الخياطة بكل انواعها من حيث التطريز والشك والتفصيل وغيرها واتاحة الفرصة لخريجات تلك المعاهد الخاصة بالخياطة وكذلك فتح مجال التدريب لبعض الخريجات برسوم بسيطة وتقديم جميع انواع الخدمات من خياطة ملابس الأطفال والسيدات وكل ما يرتبط بأشغال الابرة فإننا نشاهد المشاغل في الدول المجاورة تقدم خدمات عديدة بما يرتبط بها مباشرة وليس بالخدمات الأخرى فنشاهد المشاغل في الدول العربية مثل سوريا والبحرين وغيرهما تشكل مصانع كاملة لتقديم خدمات الخياطة والتفصيل بالأسلوب الصحيح وتحقق الهدف الذي أوجدت من اجله فكل ما نرجوه هو إعادة النظر في تنظيم وإعطاء التصاريح وإعادة النظر في الشروط لتلك المشاغل لكي تقدم الخدمة التي هي الأساس من انشائها ويكون العمل في تلك المشاغل يخدم الجميع ويحقق الهدف.