DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أمن المجتمع بين الإحساس بالمسئولية وخطر الاتكالية

أمن المجتمع بين الإحساس بالمسئولية وخطر الاتكالية

أمن المجتمع بين الإحساس بالمسئولية وخطر الاتكالية
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير: ان الانسان المسلم مأمور بالتوكل على الله تعالى واخذ الحذر والحيطة وبالتالي التحريز والحرص على الممتلكات سواء الشخصية والخاصة او العامة ولهذا حرص الاسلام على حفظ الكليات الخمس ومنها المال ذلك لأن عدم اخذ الحذر والحيطة والاهتمام بالممتلكات يؤدي الى انتشار السرقة وتفاقمها سواء في المجتمعات المسلمة او غيرها. ويسهل لضعاف النفوس الوصول لمبتغاهم ونواياهم الشريرة والحقيقة الدامغة تقول ان المجتمعات الصناعية والمرفهة وذات المداخيل العليا ماديا تكون هي الاكثر تعرضا للسرقة وبالتالي القول بان الامن مستتب لا يعفي الانسان الاخذ بالاسباب والحيطة والحذر ويعد البعض الحاجة الى المال مبررا للاعتداء على ممتلكات الآخرين ذلك لقلة الوازع الديني والجانب الاخلاقي ولقلة الوعي والادراك وتقدير المسئولية واستشعارها تجاه الآخرين ولتنامي النوايا السيئة في النفس البشرية وانقيادها وراء اهوائها وشهواتها الباطلة وما يمليه الشيطان والنفس الامارة بالسوء من مبررات وحجج واهية لتبرير الاقدام على التعدي على ممتلكات الآخرين بدون وجه حق ودون رادع او كبح جماح للنزعة العدوانية في النفس المريضة وتورط بعض الاحداث في عمليات السرقة لاشك ان المسئولية مشتركة بين البيت والاسرة والمجتمع والمؤسسات التربوية ولكنها تكون بشكل مباشر على الوالدين وافراد الاسرة فاذا غاب الرقيب والتوجيه والرعاية والاهتمام بهؤلاء الاحداث ومشاكلهم واحلامهم فان النتائج العكسية تكون متوقعة وردات افعالهم تكون سلبية في الغالب وبالتالي مثلما نلوم الوالدين نحمل المجتمع المسئولية وذلك لعدم تفعيل دور الاندية الرياضية والاجتماعية والادبية والتوجيه لامتصاص طاقات الاحداث واستيعابهم وتوجيههم وبالتالي شغل اوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وتشارك المؤسسات التربوية في المسئولية لان المطلوب منها تفعيل الاساليب التربوية في نسق متناسق مع العملية التعليمية وتشارك الحكومات في المسئولية والقطاع الخاص لعدم تامين الفرص الوظيفية وحث الاحداث المتسربين من التعليم والمنقطعين وغيرهم من الشباب في الانخراط بالاعمال والمهن والحرف على كافة اشكالها دون احتقار او تحقير. ويمارس المواطن والمقيم دور الامن بان يستشعر الجميع اهمية الامن في الحياة وبالتالي قيامهم بالاهتمام بممتلكاتهم ومكتسباتهم المادية ومكتسبات الوطن الحضارية والمادية والحرص عليها وبالتعاون مع الاجهزة الامنية ومع مؤسسات المجتمع المختلفة دون خوف او تردد او عدم مبالاة لما يحدث للآخرين فالامن للجميع واخذ الجميع على يد السارق والعابث وكل من تسول له نفسه البعث بامن الوطن والابلاغ عنه واستشعار المسئوليات الدينية والاجتماعية والوطنية والامنية والامن في الاوطان نعمة بالتاكيد نحن بحاجة ماسة لاستشعار مفهوم نعمة الامن في الاوطان وبالتالي تفعيل الجوانب الايجابية فينا للحفاظ على هذا المفهوم وتكريسه في واقعنا المعاش وتقدير تلك القيم والمعاني وبالتالي العمل على التكاتف والتلاحم مع القيادة ومع المجتمع ومع الافراد وشكر الله عزوجل على هذه النعمة والعمل على صيانتها ورعايتها من العبث والاستماتة في الدفاع عنها وما نسمع عنه في الآونة الاخيرة من سرقات المنازل والسيارات والبنوك وغيرها لهي ظواهر شاذة آن الاوان للتصدي لها بحزم وقوة وتنفيذ احكام الله تعالى في المتورطين فيها ليعتبر المعتبر ويحذر المقصر والله الهادي الى سواء السبيل. ناصر بن عبدالله آل فرحان الرياض