معظم دوائرنا الحكومية والمرافق العامة والمصالح والهيئات مصابة بتخمة في أعداد موظفي إدارات العلاقات العامة والاعلام والنشر التابعة لتلك الجهات الحيوية.
للأسف فإن معظم اولئك الموظفين في سبات عميق وفي تجاهل تام لأهم وأبرز مهام وجودهم في تلك المصالح ويطبقون سياسة أذن من طين وأذن من عجين ويمتثلون بالمثل لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي. فنادراً ما نجد مبادرة من إحدى تلك الإدارات للتعقيب والتعليق على كل ما يطرح ويبحث من هموم وقضايا ومصالح المواطنين التي تتعلق بتلك المصالح والمرافق العامة والخاصة حتى وأن كان من باب المجاملة وتلميع الصورة. والحقيقة المرة التي يجب أن يعلمها مسئولو تلك الإدارات ومرؤسوهم ومن علت مناصبهم في المصالح والهيئات والمرافق العامة والخاصة أن حكومتنا الرشيدة تنتهج سياسة الباب المفتوح وتمارس في الوقت الراهن الشفافية والطرح العقلاني وتوضح أوجه القصور والخلل وتطالب بالمعالجة واجتثاث جذور الكسل واللامبالاة والمماطلة ولهذا من خلال متنابعتي لما يطرح في الصحافة المحلية ووسائل الأعلام المختلفة مرئية ومسموعة ومقروءة لا أجد تفاعلاً يستحق التقدير والثناء إلا من قبل أمانة مدينة الدمام التي لا تترك شاردة أو واردة ألا وتعقب عليها سواء بالتنفيذ او التوضيح ولا بأس في ذلك طالما هناك تفاعل ومشاركة وايضاح للحقائق وأوجه القصور بكل شفافيه ومصداقية. وأن دل هذا على شيء فإنما يدل على ما يتمتع به أيمن مدينة الدمام من حس وطني واخلاص وتضحية وعطاء انعكس ايجابيا على موظفي الأمانة وإداراتها المختلفة.
ومن هنا نناشد جميع المسئولين بتوجيه إدارات العلاقات العامة والأعلام والنشر في مصالحهم ومرافقهم بالرد والتعقيب على مصالح وطلبات وتظلمات المواطنين وايضاح الحقائق والعوائق وسبل تلافيها والاهتمام بكل ما ينشر خاصة في الصحافة المحلية تنفيذاً وتطبيقاً لسياسات حكومتنا الرشيدة الشفافة والمنفتحة ولما في ذلك من تحقيق للمصالح الوطنية للجميع والرفعة من شان الجميع .
@@ ناصر بن عبدالله آل فرحان
الرياض
