عاد فريق الاتفاق الاول لكرة القدم من معسكره الاعدادي القصير الذي اقامه في العاصمة الرياض واستمر لمدة اربعة ايام متتالية لعب خلالها مباراتين تجريبيتين قويتين امام فريق الشباب تعادل في الاولى ايجابيا بهدفين لمثلها وكسب الاخرى بثلاثة اهداف لهدفين وبغض النظر عن نتيجة اللقاءين فان حال الفريق طوال معسكره لم يكشف الصورة الكاملة عنه خاصة ان المدرب البرازيلي زوماريو هدف من خلاله كسر الحاجز النفسي للاعبين واخراجهم من الروتين اليومي الذي اعتادوا عليه في تمارينهم بالنادي.
وعلى الرغم من قصر مدة المعسكر فان الدلائل تشير الى رغبة وزماريو العمل بمبدأ (القناعة) في بلورة الافكار الفنية المتولدة بجعبته واخضاعها على وجه السرعة في منظومة الفريق ولاشك ان اشراكه للمهاجم الواعد يسري الباشا في خط المقدمة واعادة الثقة اليه من جديد يؤكد بما لايدع مجالا للشك تخليه عن العادات (المستهلكة) بعد ان كان الثلاثي البرازيلي الذين لعبوا معه مباريات في مسابقة الدوري تعد على اصابع اليد الواحدة هم المتصدرون لتشكيلة الفريق بدافع الدلال والمبالغة الزائدة.
ما اود التأكيد عليه هو ان عودة اللاعبين المؤثرين بالفريق الى مستوياتهم السابقة لن تتم بين ليلة وضحاها, ولايزال زوماريو مطالبا بتخطي مرحلة الحرج في سلم الدوري خاصة بعد ان سعت الادارة الاتفاقية برئاسة (الذهبي) عبدالعزيز الدوسري جاهدة الى جلب محترفين اجانب جدد من اجل تدعيم خطوط الفريق الثلاثة, ويجب ان يدرك الاتفاقيون جيدا ان فرصة التعويض في النقاط الثلاثة, ويجب ان يدرك الاتفاقيون جيدا ان فرصة التعويض في النقاط لاتزال سانحة امامهم كي يعودوا الى ترتيب اوراقهم والامر الذي يشجعهم على تحقيق مأربهم من ذلك هي ان المباريات الستة من اصل 11 مباراة متبقية والتي سيخوضونها على ارضهم وبين جماهيرهم في الدمام تعتبر المحك الحقيقي لاظهار ما لديهم من طموحات.
وينك.. يا ماطر؟
تساءلت الجماهير النصراوية في الآونة الاخيرة عن غياب لاعب فريق القدم الاول الدولي ابراهيم ماطر عن التشكيلة الاساسية للفريق, وراح الاغلبية منهم الى حدود ابعد من ذلك بعد ان نمي الى علمهم رفض اللاعب تجديد عقده مع النادي مما اوقعهم في حيرة كبيرة وامام هذه (الاضطرابات) ومرحلة المد والجزر بين ادارة النادي واللاعب وافق مؤخرا على التجديد بمبلغ يفوق الـ 600 الف ريال, ومهما يكن الحال فان وجود ماطر بين احضان النصراويين يعد مكسبا حقيقيا بحد ذاته بل انه يفوق تصورات من شكك في ولائه لشعار ناديه وعدم تقديم الخدمة اليه وكردة فعل جانبيه من ذلك اكد مدرب الفريق الارجنتيني دانيال اسد بعد نظره الفني في تمسكه الشديد بماطر لعدة اعتبارات لما يمثله من ثقل كبير على الخارطة الصفراء وينتظر محبو وانصار النادي عودة اللاعب بشهية جديدة للدفاع عن الوان الفريق ونثر فنه الكروي على البساط الاخضر في ظل النتائج الايجابية التي يحققها فارس نجد حاليا في مسابقة الدوري والسير بثبات وثقة نحو مزاحمة الفرق الاخرى على مراكز الصدارة.