DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ضرورة تضافر الجهود من اجل موسوعة اسلامية حضارية

ضرورة تضافر الجهود من اجل موسوعة اسلامية حضارية

ضرورة تضافر الجهود من اجل موسوعة اسلامية حضارية
أخبار متعلقة
 
صدور الموسوعات ومستقبلها كان محور احدى الندوات التي نظمها معرض الكتاب بالقاهرة وشارك الدكتور عبدالصبور مرزوق الامين العام للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية والدكتور يونان لبيب رزق استاذ التاريخ والكتاب الصحفي وادارتها الدكتورة أميرة خواسك. وفي بداية الندوة تحدث الدكتور يونان لبيب مبينا ان هناك نوعين من الكتب الموسوعية اولها تلك التي قام بها مجموعة من المستشرفين تحت اسم دائرة المعارف الاسلامية وقد كانت هناك محاولات لترجمتها في الثلاثينات والتسعينات وكذلك التسعينات على يدى امير الشارقة وصدرت في 10 اجزاء, اما النوع الثاني فهو ترجمة موسوعة وصف مصر وهو يعتبر جرء ا من اجزاء الوطنية ولكن عمل الترجمة وحده لا يكفي, ولا تكفي لجنة قومية لكتابة موسوعة, مثلا من الموسوعات امريكية, انجليزية, روسية وغيرها. ثم تحدث عبدالصبور مرزوق وهو وراء صدور اكثر من موسوعة اسلامية وقام بتحقيق الطبقات الكبرى لابن سعد وللامام الشافعي, فقال لقد شاركت في عملية موسوعتين 1968 الموسوعة القرآنية سبعة مجلدات في 7 الاف صفحة وكان سيعد ثلاثة مجلدات اخرى ولكن هناك ظروفا سياسية حالت دون ذلك وكان على معجم الاعلام في القرآن الحصول على مصادر الدراسات القرآنية المخطوطة والمطبوعة وقد رصدت المغرب جائزة لمن يقوم بهذا العمل حتى خرج في 3 اجزاء عام 1995 وفي المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية اصدرنا الموسوعات منها موسوعة المفاهيم ثم الموسوعة الاسلامية المتكاملة في عدة مجلدات في 3 الاف صفحة وتتكلم عن اعلام الاسلام, والقضايا الاسلامية الكبرى والقضايا الخلافية بين الفقهاء والمشرعين وحاليا الموسوعة القرآنية تسعى في انمائها وهو عمل يحتاج الى مجموعة من المتخصصين سواء في تفسير القرآن او تعريبه وهناك موسوعة تراجم معاني القرآن وهي الترجمة السابعة حيث يترجم الى اللغات الافريقية بعد ان ترجمها الى الانجليزية والروسية والالمانية, والاندونيسية والفرنسية ويفكر حاليا في ترجمته الى اللغات الآسيوية. وتحدث د. عبدالصبور عن كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد وهو تراجم لرجال الاسلام وهو كتاب قرآني نظر لان المورد الثقافي الاسلامي مطلوب لكل زمان ومكان وابن سعد من افضل مؤرخي عصره 168 ـ 231 وكان شديد الصلاح وحسن التعبير وهو عراقي تتلمذ على ايدي مجموعة من ابرز العلماء في عصره منهم الواقدي وقد طبعت مخطوطة ابن سعد في تسعة مجلدات على يد المستشرف الالماني ساخاو وفي السبعينات صدر عن دار التحرير الجزء الثاني لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمجلد الثالث للذين شهدوا بدرا وقد تأثر المؤرخون بابن سعد ولكن اعيد عليه انه لم يتحدث عن الاسرائيليات في العصر الاسلامي ولم يتعرض لها وهو خطأ تاريخي تداركه ابن كثير الذي تحدث عن الاسرائيليات في العصر الجاهلي ونجد ان في الطبقات تقطيعا للتراجم حيث يذكر الشخص في اكثر من موضع. ثم تحدث عن الامام الشافعي وجهوده العلمية وكتاباته الفقهية ورؤيته بان الخلاف بين الفقهاء لابد ان يكون موضوعيا ويتسم بالسماحة العلمية فكل منها له مذاهبة وطريقة تفكيره في فهم القرآن والدين وتحدث عن تركيبته الحضارية لانه لم يتكسب بعلمه رغم فقره. وطالب المشاركون في نهاية الندوة الاهتمام بالاصدارات الموسوعية التي تؤصل الحضارة الانسانية الراقية والتي تتفق مع ثوابت الاديان السماوية.