عزيزي رئيس التحرير..
حين نتحدث عن العطاء نشيد بأهله، ولكن من هم اهله؟ تعجز الحروف وتهبط على الكلمات غشاوة ويقف القلم اجلالا وتقديرا بل يجف تماما فنفتح له مجرى الوريد ليصب ويعبر عن هؤلاء المبدعين من الناس. معلمون ..مربون قدموا للمجتمع خدمات رائعة. علوم اروع ثروات وطاقات هائلة قدم المعلم للمجتمع الكثير من خلال هذه الكلمات نرى جهد كل مرب ولكن لي تساؤل بسيط ماذا قدم المجتمع للمربين.
آه كم كنت صغيرا كل همي ثدي امي والسرير..
دميتي.. كرتي.. قطعة حلوى.. وكبرت صار عمري سبع سنوات فأكثر
درست وتعلمت الحروف وحفظت سورة العصر ومعها سورة الكوثر تلوت.. وتعلمت القواعد فهنا فعل يليه في الجملة فاعل. وكذا حددت تضاريس بلادي والمعارك وكبرت وازددت علما وتجارب صار عمري خمس عشرة.. وتعلمت لغات وتراجم وفهمت الناس اكثر..
وتكبدت عقابا ومصاعب وكم واجهت مشاكل.. وتعثرت قليلا.. ووقفت ثم سرت لم اقل طال الطريق
لم اقل هل من رفيق.. سرت والهمة سلاحي والطموح.. صار عمري سبع عشرة.. وهنا اصبحت افهم كل ذرة.. صرت التهم المناهج كي احقق حلم عمري ولكي اصبح معلما.. ثم انهيت الدراسة عندها احسست فعلا بالسعادة. لم اصدق حلم عمري اصبح الان حقيقة ثم مارست الوظيفة بعدها صرت اعلم كل طفل.. اقرأ الاحرف عليهم اتلو القرآن فيهم.. واقوم كل اخلاق الفضيلة..
كان لي قلب حنون.. احتوى كل الصغار.. كنت اباكنت اخا ومعلما.. مرت الاعوام تركض.. ربع قرن او يزيد.. وانا فيهم معلم ومرب ومهذب.. واسترحت الان في حقل حياتي.. حقل رائع كل مافيه طيور.. وزهور وثمار اينعت تلك الثمار.. وبدأت اليوم اقطفها بفرحة..
ذا مهندس وهنا ايضا مدرس ومعهم الطيار ايضا الموجه والطبيب والمحاسب والممرض..
كل مجتمع يريد من مربيه المزيد من علوم وتجارب ونصائح وفضائل.. فالمربي خير من جمل العلوم فهو عند الناس دوما كالرسول.
@ @ المعلمة ـ حمدة ابراهيم الغامدي