زار عشرات من مفتشي الامم المتحدة عن السلاح المزيد من المواقع العراقية أمس الاثنين بحثا عن اسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية مع تعهد العراق بتعاون اكبر معهم.
وقال مسؤولون عراقيون ان خبراء من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة قاموا بتفتيش تسعة مواقع على الاقل.
وغادرت اربعة من فرق التفتيش عن الصواريخ مقرها في بغداد الى مواقع مختلفة. وتوجه الفريق الاول الى شركة السلام في تاجي على مسافة بضعة كيلومترات شمالي بغداد. وزار الفريق الثاني مجمع القعقاع العسكري بالقرب من بغداد. وزار فريق ثالث مصنع القدس للصواريخ. وتوجه الفريق الرابع الى شركة السعد الحكومية في غرب بغداد وهي مركز تصميم لمصافي التكرير.
وزار فريق مختص بالاسلحة البيولوجية شركة النداء الحكومية على مسافة 18 كيلومترا جنوب شرقي بغداد التي تصنع معدات خاصة تستخدم في صناعة محركات الصواريخ. وفتش فريق اخر كلية الطب وزار فريق ثالث جامعة التكنولوجيا وكلاهما في بغداد. وقال المسؤولون ان فريقا رابعا زار موقعا لم يكشف عنه. وزار فريق مختص بالاسلحة الكيماوية شركة تنتج منظفات على مسافة 200 كيلومتر شمالي بغداد.
وقالت هيئة مراقبة التسلح العراقية امس الاحد ان بغداد تحرص على حل اي قضايا معلقة بشان نزع السلاح حين يصل كبار مفتشي الامم المتحدة الى البلاد في مطلع الاسبوع المقبل. وقال مسؤولون من الامم المتحدة في نيويورك انه من المتوقع ان يصل كبار المسؤولين الى بغداد في مطلع الاسبوع المقبل في اطار محاولة اخيرة لضمان التزام العراق بقرارات الامم المتحدة في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لحرب محتملة لنزع اسلحة الدمار الشامل التي تقول ان بغداد تملكها.
وعلى صعيد آخر علم امس الاثنين من مصدر دبلوماسي غربي ان الدبلوماسي البولندي الذي يرعى المصالح الامريكية في العراق سيغادر غدا الاربعاء العراق لاجراء مشاورات مطولة في بلاده. واكد دبلوماسي غربي ان كريزتوف بيرناكي على وشك المغادرة لاجراء مشاورات مطولة في بلاده. وقال ممثل للسفارة ان رئيس الشعبة الذي يعمل في بغداد منذ سنتين ودبلوماسيين اخرين يمثلان المصالح الامريكية سيغادرون الاربعاء بغداد برا عبر عمان. وسيبقى بيرناكي يومين في عمان قبل التوجه الى وارسو. وتتولى بولندا منذ يونيو 1991 رعاية المصالح الامريكية في العراق.
بدوره دعا هانز بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة على الاسلحة في تصريحات نشرتها أمس الاثنين صحيفة المانية الولايات المتحدة لان تقدم هذا الاسبوع الادلة التي تقول انها بحوزتها عن اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.
وقال بليكس في حديث مع صحيفة فرانكفورتر الجماينه تسايتونج ما نريده حقا هو ادلة موجبة.. معلومات تقودنا الى اماكن بعينها. ومن المقرر ان يقدم كولن باول وزير الخارجية الامريكي هذا الاسبوع لمجلس الامن ادلة تقول واشنطن انها تثبت اخفاء العراق لاسلحة دمار شامل مزعومة وصلته بتنظيم القاعدة لاسامة بن لادن. وطالب بليكس ايضا العراق بتعاون اكبر مع المفتشين. واضاف قوله: اذا لم يفعلوا.. فلا امل من نزع السلاح عن طريق عملية تفتيش سلمية. وصرح بانه في حالة تعاون بغداد سيحتاج المفتشون شهورا لاتمام عملهم.