تتكثف التحركات الدبلوماسية المتعلقة بالازمة العراقية دوليا وعربيا، وابرزها جلسة مجلس الامن غدا الاربعاء حيث سيقدم لها وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ما اعتبرته واشنطن أدلة مقنعة على وجود اسلحة دمار شامل في العراق بينما سيغادر الدبلوماسيون الاوروبيون العراق ومنهم البولنديون الذين يرعون قسم المصالح الأمريكية سيغادرون اليوم عن طريق الأردن.محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية صرح امس في فيينا بأن العالم بدأ يفقد صبره بشأن العراق وانه يتعين على بغداد التعاون بصورة اكبر.وقال: هناك اجماع على ضرورة ان يبدي العراق قدرا اكبر من التعاون، صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد ويتعين ان يصبح بمقدور المفتشين حالا رفع تقارير ايجابية.. وزير الخارجية اليوناني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي أعلن في العاصمة الأردنية عمان أن فرص تفادي وقوع حرب ضد العراق ضئيلة جدا.
واعلن مدير الميزانية في البيت الابيض ميتش دانيالز ان الرئيس جورج بوش لم يقيم بعد تكاليف حرب العراق لان قرار شنها لم يتخذ بعد.
واليوم في فرنسا يبحث الرئيس جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير التطورات الاخيرة. وسيحدد هذا اللقاء الاحتمالات النهائية لحصول تقارب في وجهات النظر بين الاوروبيين.
واعبر بلير في كلمته أمس أمام مجلس العموم البريطاني أن الدليل على ان صدام حسين لا يتعاون بالكامل مع مفتشي الامم المتحدة لا لبس فيه وان نزع اسلحة العراق دخل مرحلته الاخيرة كما أن البراهين على امتلاكه أسلحة الدمار الشامل قاطعة.
