هذا هو الاعلام المتميز في عصرنا الحاضر الذي ينشر ما هو مقروء ويكون جاهزا وفي متناول الجميع.. وجريدة (اليوم) وهي تحتضن رواد العلم والادب مرة ورجال الاعمال والاقتصاد مرة اخرى انما تقدم اعترافا مبجلا لوزن هؤلاء الرموز في المجتمع والذي يتابع هذه الاحتفاءات التكريمية التي تحرص عليها جريدة (اليوم) بكل قادتها الحريصين بتقديم الافضل وتلمس تطلعات القراء الذين هم جزء من نجاح مسيرة الجريدة والعبور بها الى شاطئ الامان.
الجريدة سفينة يعبر بها القراء وتعبر بهم ولها حق عليهم كما لهم حق عليها. الجريدة ملك للجميع وفي خدمة الجميع. هكذا الاعلام فالذي لا يعطي لا يأخذ والمتلمس لهذا التكريم يجد فيه عنوان الكرم الممزوج بعطر الشهامة والروح الابية التي تحملها جريدة (اليوم) المعطاء وكامل اجهزتها الادارية والفنية وكوادر القيادة الذين يسعون حثيثا جنبا الى جنب مع قراء الجريدة اينما كانوا..
فهم سائرون لا يخافون النقد الذي يسطره المنتمون لهذا الصرح, الصرح الذي اكتملت صورته بين اياديهم. اقولها بأعلى صوتي جريدتنا الغراء مازالت تحتضن بخيرها شموع المنارات وتعتلي صهوة الجياد بشموخ. بالامس كان المبارك والمعجل والحليبي واليوم كوكبة من ابناء الاحساء الذين جسدوا بعطائهم ما تنعم به الاحساء وتزخر العفالق, الحماد وزملاء لهم في المهنة غدا جيل آخر سوف تحتفي به الجريدة ممثلة في الادارة ورئيس التحرير اللذين يشاطران الاحساء افراحه واتراحه, لتتعانق الاحساء الساحل الاخضر بالدمام الساحل الشرقي وتمتزج الخضرة مع الزرقة لتعطينا معنى الصدق والوفاء.
فهؤلاء الناس لا يبخلون ونحن في الاحساء نستحق
والكريم مع الكريم جداول مياهها
مداد يثري الجريدة ويجعلها
تسابق اخوانها وتتقدم.
فهي الآن لاتقل عنهم عطاء في نشر الخبر والمعلومة في رسم صورة المستقبل برؤية المتمكن وبخطوات الثقة التي لا تهتز ولاتنهزم.
فهل ندرك نحن معنى هذا التكريم الذي يكسوه الاحترام والتقدير؟
وهل نبادل اهل الرأي بالرأي ونتعامل مع الجريدة بانها منا ولنا؟
ناصر الصويلح