قلة هم الذين يجعلون خدمة التراث والشعر ضمن أولوياتهم واهتماماتهم الشخصية فيبذلون في سبيل ذلك المال والوقت لا لجني مكاسب شخصية معينة وانما لجعل هذا الموروث الخالد في قمة توهجه اعلاميا واجتماعيا , والشاعر العذب والأمير الشهم عبدالعزيز بن سعود .. السامر أحد هؤلاء بل من أكثرهم وقوفا الى جانب الشعر الشعبي وأكثرهم دعما لمسيرته في الساحة , فقبل أ شهر من الآن أعلن عبر مجلة اليمامة عن جائزة مقدمة من سموه وتلا ذلك الاعلان عن جائزة أخرى عبر اذاعة (الام بي سي ) ثم أعلن عن جائزة مماثلة عبر منتدى النداوي للشعر في الانترنت وقبل أسابيع أعلن عن جائزة سموه للشعر عبر جريدة الجزيرة وكل جائزة من هذه الجوائز مستقلة بذاتها ولمواضيع مختلفة ذات صلة بالشعر وكلها ذات قيمة مادية ومعنوية كبيرة وتعتبر محفزا للشعراء خاصة المواهب الصاعدة الذين هم بحاجة لمن يوقد فيهم الحماس والابداع بحيث يثمر هذا التنافس الجميل على نيل الجائزة عن قصائد في قمة الروعة تثري الموروث الشعبي ، فكل شاعر يحاول أن يجتهد بأن يكون ما يقدمه مميزا وراقيا ، والمستفيد الأول هو جمهور الشعر الذي سيستمتع بهذا الابداع ، وقد أصبح الجميع يطمح للمشاركة في هذه المسابقات ؛ لأنها ستضيف لرصيد الشاعر وتمنحه شرف الفوز بمسابقة الأمير الشاعر الذي لم يبخل على الشعر والشعراء بل كان عونا ومشجعا لهم على الاستمرار في البحث عن التميز والرقي بأهداف الشعر ومعانيه وتسخير الكلمة بمضمونها الراقي لخدمة المجتمع وملامسة همومه وأوجاعه ،، ومما لا شك فيه أن الفائز بجائزة سموه يعتبر شاعرا ناجحا بكل المقاييس لأنه لن يصل إلى هذا الفوز إلا بعد أن تمر قصيدته على كبار الشعراء في لجان التحكيم الذين هم أهل للتقييم بكل دقة .
فشكرا من الأعماق لسموه الكريم يقولها كل غيور على هذا التراث ويقولها كل شاعر يلمح في هذه المبادرات الكريمة من سموه بارقة أمل في أن تسترد الساحة الشعبية عافيتها ويستمر توهجها في ظل المنافسة الحقيقية التي تنشأ من تشجيع ودعم الأوفياء لوطنهم وتراثهم .