أعلن مسؤول بارز في الادارة الاقليمية للاكراد ان اثنين من الثوار الاكراد قتلا في معركة بالاسلحة النارية بين فصائل متناحرة في شمال العراق.
وقال عدنان مفتي نائب رئيس الوزراء في الاتحاد الوطني الكردستاني في الحكومة الاقليمية في ذلك الجيب بشمال العراق ان القتال اندلع بعد ان دخل نحو عشرة من اعضاء حزب الحل الديمقراطي الكردستاني اراضي يسيطرعليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.وحزب الحل الديمقراطي الكردستاني هو حزب انشق مؤخرا عن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا متواصلة منذ 17 سنة لاقامة وطن عرقي مستقل للاكراد في جنوب شرقي تركيا. واودى ذلك الصراع بحياة اكثر من 30 الف شخص.وقال مفتي في مقابلة مع رويترز : نحن نحاول التعامل معهم (مقاتلي حزب العمال الكردستاني) بالابقاء عليهم داخل منطقتهم وبمطالبتهم بعدم القيام باي تحرك على الجانب الخاص بنا. ونجح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومنافسه الحزب الديمقراطي الكردستاني في انتزاع السيادة على شمال العراق من الرئيس صدام حسين بعد حرب الخليج عام 1991. ومنذ ذلك الوقت دانت لهما السيطرة المشتركة على الجيب الكردي الذي تحميه طائرات امريكية تتولى حراسة منطقة لحظر الطيران فوقه. وتعرض السلام الهش للتهديد بفعل ظهور نحو خمسة الاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين عسكروا فوق جبل قنديل الذي يشرف على اراضي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وكان حزب العمال الكردستاني قد انسحب من تركيا الى شمال العراق بعد ان قضت محكمة تركية عام 1999 باعدام زعيمه عبد الله اوجلان. ومنذ ذلك الوقت تراجعت حدة القتال بصورة ملموسة بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقوات الجيش التركي وان كان الجيش لا يكف عن شن حملات ملاحقة مقاتلي الحزب عبر الحدود داخل العراق. وتعهد جلال طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونظيره مسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بتحييد حزب العمال الكردستاني الذي يعد قوة مثيرة للقلاقل في شمال العراق المضطرب . وقال مفتي : نحن نعتقد انهم مقاتلو حزب العمال الكردستاني يجب ان يناضلوا في اراضيهم. فهم اغراب هنا في كردستان العراقية. واضاف ان توغل مقاتلي حزب العمال الكردستاني يشكل خرقا لاتفاق قائم منذ سنتين بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب العمال الكردستاني ويقضي بان يظل متمردو حزب العمال في معقلهم الحصين بجبل قنديل. واضاف مفتي : لم يأتوا الى هنا الا ليسببوا لنا المشاكل. نحن نواجه مشاكل كثيرة كي نحافظ على امن منطقتنا وكي نكون مستعدين لاي تغييرات وكي نحمي شعبنا.. مشيرا الى التكهنات المتزايدة بان الولايات المتحدة قد تشن هجوما على بغداد. ورفض مفتي الافصاح عما اذا كان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قد ارسل تعزيزات الى المنطقة التي يتمركز فيها متمردو حزب العمال الكردستاني .ولكن وكالة الرافدين للانباء والتي يوجد مقرها في اوروبا ولها صلات وثيقة مع حزب العمال الكردستاني قالت يوم الاحد ان كلا الجانبين ارسل قوات الى المنطقة وحذرت من تجدد العنف.
