فازت المملكة ممثلة في وزارة التجارة بجائزة الشرق الاوسط لتقنية المعلومات وذلك بناء على قرار اللجنة المنظمة لهذه الجائزة تقديرا لجهودها وحرصها على نشر الوعي بتقنية المعلومات ومفاهيم التجارة الالكترونية وتطبيقاتها العلمية وتسخيرها لرفع كفاءة الاداء في المؤسسات الحكومية والخاصة وتمكينها من الاسهام بفعالية في النهضة الاقتصادية الشاملة وتنمية الحركة الاقتصادية في الاسواق السعودية.
وقد صدرت الموافقة السامية على تكليف وزارة التجارة باستلام جائزة الشرق الاوسط لتقنية المعلومات, واقيم حفل لذلك خلال المنتدى الاقتصادي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في دبي برعاية صاحب السمو الفريق اول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ووزير الدفاع وبحضور عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من المسئولين وممثلي مؤسسات القطاع الخاص ورجال الاعمال والمهتمين بصناعة وتقنية المعلومات في المنطقة. وقد نوه وزير التجارة اسامة بن جعفر فقيه بهذه المناسبة وقال ان الحصول على هذه الجائزة يعد اعترافا بجهود المملكة الملموسة في نشر الوعي بتقنيات المعلومات وتطبيقات التجارة الالكترونية, وتأكيدا على نجاح خطة العمل المتكاملة والجاري تنفيذها لتوفير بيئة مناسبة لاستخدام هذه التقنيات الحديثة, حيث اولت المملكة في هذه الخطة اهتماما بالغا بموضوع التجارة الالكترونية. واوضح معاليه ان المملكة هي اول دولة عربية تشكل لجنة وطنية دائمة للتجارة الالكترونية هدفها متابعة التطورات في هذا النمط الجديد من انماط التجارة الدولية, والذي يتميز بسرعة النمو والشمولية وحدة المنافسة وعدم الاعتراف بالحدود الجغرافية في التعامل التجاري.
كما اوضح معاليه ان المملكة تعتبر اكبر مركز لاستخدام تقنية المعلومات في الشرق الاوسط واكثرها ديناميكية, والسوق السعودي احد الاسواق الستة الاكثر تناميا على الصعيد العالمي, مما جعله سوقا واعدا ومجزيا بالنسبة لمختلف قطاعات تقنية المعلومات والتجارة الالكترونية على وجه الخصوص, وان ذلك يعود الى السمات والخصائص الايجابية لنهج الاقتصاد الحر في المملكة.
واضاف بان الوزارة ادراكا منها باهمية هذا الموضوع نظمت ثلاثة مؤتمرات عن التجارة الالكترونية شارك فيها خبراء محليون واجانب يمثلون اكبر شركات تقنية المعلومات بغية متابعة وعرض آخر المستجدات في هذا المجال, واضاف معاليه ان الوزارة تقوم حاليا بالاعداد (للمؤتمر السعودي الرابع للتجارة الالكترونية حول حلول الاعمال الالكترونية) والذي سيقام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في محافظة جدة خلال الفترة من 4 الى 7 صفر القادم وسوف يشارك فيه خبراء مختصون من مختلف دول العالم المتقدم في هذا المجال, ويعتبر هذا المؤتمر مناسبة هامة لتبادل الخبرات والآراء وما استجد من تطورات في مفاهيم وحقول تقنية التجارة الالكترونية. واشار معاليه الى ان هذا المؤتمر يهدف الى تفعيل دور قطاعات الاعمال في المملكة وتهيئتها لتسويق منتجاتها السلعية والخدمية عن طريق الشبكة العالمية داخل وخارج المملكة ضمن اطار قانوني وتنظيمي آمن بما يساهم في تعزيز مقدرتها التنافسية وزيادة فرص نفاذ صادراتها لاسواق العالم الخارجي, وستشتمل فعاليات هذا المؤتمر بمشيئة الله تعالى على اربعة محاور رئيسية حول التبادل التجاري الالكتروني والتعاملات المالية الالكترونية وتنمية الصادرات الالكترونية ودور التجارة الالكترونية في تنمية صادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
واختتم معاليه حديثه بالاشارة الى ان وزارة التجارة رفعت مؤخرا مشروع نظام التجارة الالكترونية في المملكة والذي يهدف الى ايجاد الاطار القانوني والتشريعي اللازم للتعاملات الالكترونية وتنظيم العقود المبرمة بشأنها, لتحديد حقوق والتزامات اطراف التعامل وضمان الوفاء بها وحفظ حقوق المتعاملين, وايجاد الالية المناسبة لحل المنازعات واعتماد التوقيعات الالكترونية, حيث يغطي المشروع الجوانب المتصلة بأمن وسلامة المعلومات, الخصوصية الشخصية للمتعاملين, حماية حقوق الملكية الفكرية, التقاضي والتحكيم.
