فجع العالم الإسلامي بصفة عامة والمملكة بصفة خاصة بفقد أحد العلماء الأبرار الا وهو سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام عضو هئية كبار العلماء وذلك يوم الخميس السابع والعشرين من شهر ذي القعدة عام 1423 هـ وقد كان لوفاة الشيخ الأثر البالغ في نفوس العلماء والأمراء وطلاب العلم والفقراء وغيرهم من محبيه.
والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد البسام ولد في عنيزة في القصيم عام 1346هـ وأسرة البسام التي ينتسب اليها الشيخ من الأسر العريقة في نجد عموما وفي القصيم على وجه الخصوص فمنهم العلماء والادباء كما اشتهروا بالتجارة والتجوال منذ القدم.
وقد اتصف الشيخ ـ رحمه الله ـ بجملة من المزايا الحسنة بجانب غزارة علمه فهو لين الجانب متواضع وبشوش حسن المعشر عطوف على الفقراء والمحتاجين.
ومن أوائل من درس عليهم الشيخ ـ رحمه الله ـ الشيخ عبد الله القرعاوي ـ رحمه الله ـ حيث درس عليه القرآن ولما سافر الشيخ الى الجنوب درس على والده تفسير ابن كثير والنهاية كما قرأ في الفقه اخصر المختصرات كما اعتنى الشيخ بالسير والانساب حيث كان والده ـ رحمه الله ـ من المبرزين في هذا الجانب وكان والده يحثه هو وأخوه صالح على العلم ومدارسته وكان يقول لهما (تأتوني علماء أفضل على من كنوز الأرض) وهكذا قضى الشيخ البسام حياته متعلما فعالما ـ يرحمه الله رحمة واسعة.
