الخريف
هذا الأخير
يجيء عدوا كالرضيع
وامه في عين من كانوا بنا
يستفتحون الارض بالوعد الذي
كانت مسافات من الأضواء
تضربه لنا..
هذا الاخير
يكون في قلب اخير
دائما..
ليكون شيئا دائما،
ليكون فيمن ينزلون من الجفاف
ويفرقون عروقهم بين الممرات الخفيفات التي
كانت تجيد الانعطاف..
هذا الأخير، هو الأخير
إذا تمادى واحد في حسبة
كانت صنيعة وعيه
واليوم قد طلعت على يده.. فخاف
الجداول
كأنها نفس الجهات
كأنها ورق الفروع جميعها
كتبت عليها سيرة
جادت بها لغة الحياة.
الجسور
سعي الى تلك القصور
وعن سواها.. لا احتواء
لا شيء يربط من تشبث بالجذور
بمن تطاير في الهواء
لا شيء ينفع من بكى، حتى تصاغر صاغرا
والكل أكبره البكاء
هذي الجسور..
سعي الى تلك القصور..
سعي الى تلك المقابر، والمصائر، والنسور
طلبة التيه
هاموا هناك..
عضوا أصابعهم من الفرح البريء
وأنت: تطلبهم يداك..
فلمن سيرجع من تربى بين جرح في فؤاد
لا مكان لمثله،
وبين ملح في سواد احتواك..؟
وبمن سيقتنع الذي قد غاب فيك، فما رآك؟
الجنايات
تحصيل من حصلت على دمه الضحايا
كي تذوق السم..
وحكاية يحتاجها الأب، كي يكون أبا
وتدسها الأم
هل في جنايتنا الأخيرة ما يهم..؟!