أخبار متعلقة
(سعد المهدي) اسم اشهر من نار على علم في صحافتنا المحلية, تبوأ العديد من المناصب القيادية (صحافيا) لكن بدايته كانت عبر محطة الرياضة, وهاهو يجني ماذرعه بتعيينه نائبا لرئيس تحرير جريدة (الرياضي) ليؤكد من جديد انه موهبة صحافية يبحث عنها الجميع.
(المهدي) له صولات وجولات في عالم الصحافة وله الكثير من الاسهامات الكتابية خاصة في المجال الرياضي.
المهدي الذي عمل على مدار عشرين عاما في بلاط صاحبة الجلالة تقلد عدة مناصب حيث ترأس القسم الرياضي في المسائية ثم مديرا لتحريرها ثم كلف برئاسة الجريدة كما عمل نائبا لرئيس القسم الرياضي ثم سكرتيرا للتحرير في جريدة (الجزيرة) ومن ثم مديرا لادارة المكاتب في الجريدة.
يقول المهدي انه افتقد اسمه سبع سنوات لكنه عاد مرة اخرى للانتعاش بمجرد كتابة زاوية ولكن كيف ومتى؟ هذا ما ستعرفه عزيزي القارئ في الاسطر القادمة...!!
قالوا عنه انه قلم جريء لكنه (مهذب) وقالوا عنه انه ينتقد ولكن لا يقسو، وقالوا عنه ان درجة الاقناع لديه تصل لدرجة ان يقول ان البحر ليس به ماء ويصدق.. كيف ولماذا..؟؟
تابعوا معنا هذه الدردشة السريعة لتتعارفوا اكثر على سعد المهدي.
البناء الصحيح
@ نلاحظ ويلاحظ الجميع ان الصحافي الرياضي عادة ما يتبوأ المناصب القيادية في الصحف المحلية والامثلة هنا كثيرة ولا داعي لذكرها ولكن الجوهر هو ان الصحافي الرياضي هو من يصل للقمة فلماذا؟
ـ اعتقد ان الصحافي الرياضي يبني البناء الصحيح منذ انخراطه في عالم الصحافة لاسيما في العهد القديم وليس في هذا العهد والسبب يعود لممارسة الصحافي الرياضي المهام على اصولها فيتعرف على الخبر ويشكل مصادر ويعرف خفايا تسريب الاخبار ولغة الحوار والتحقيق والتحليل والتقديم اي ان الصحافي الرياضي كان في السابق يعتصر حتى يبني..
@ هل معنى حديثك او اجابتك السابقة ان الصحافي قبل عشرين سنة مثلا في المحليات او الاقتصاد او السياسة لا يبني البناء الصحيح؟
ـ نعم لان اغلب عملهم يعتمد بالدرجة الاولى على مواد تأتي لهم من العلاقات العامة او مواد رسمية عبر الوكالات وهنا لابد ان نفرق في ذلك العهد بين الصحافي الرياضي والصحافي في اي قسم اخر ومن هنا اعتقد ان الصحافي الرياضي تسلم مهام القيادة لانه كان يدخل في تفاصيل العمل اكثر ويركز في تفاصيل العمل اكثر ويتعرف على المهام اليومية للعمل الصحافي (الاخراج والتنفيذ والصف والمطبعة).
افتقدت اسمي سبع سنوات
@ ولكن يقال ان الصحافي الرياضي اسرع للشهرة من اي صحافي اخر يعمل في اي تخصص اخر؟
ـ بالطبع المجال الرياضي هو الاسرع للشهرة لان هناك شعبية جارفة وقراء كثيرين لهذا المجال وانا افتقدت اسمي سبع سنوات حتى وانا رئيس تحرير وعاد اسمي للقراء بمجرد انني كتبت خمس زوايا رياضية في جريدة (الجزيرة) بمناسبة مونديال كرة القدم.. عاد اسمي من جديد للقراء ولكن يجب ان تستغل في الخير وفي الطرق الايجابية لا بالطرق السلبية.
اختلاف القارئ واختلاف الصحافي
@ ملابسات التعصب الصحافي في الماضي هل اختلفت عن الحاضر؟
ـ اختلف القارئ وبالتأكيد اختلف الصحفي وعلينا في البداية ان نعرف مصطلح الحياد حتى نتفق بعد ذلك على التعصب وعلينا ان لا ننظر الى الحياد بالدور السلبي.. فعلى سبيل المثال ان لا نعطي الاهلي حقه الاعلامي عقب الفوز بلقب البطولة العربية حفاظا على شعور الاتحاد واعتقد ان هذا الامر لا يعد حيادا بل هو من الدور السلبي الذي لا يعطي الاخرين حقوقهم والمطلوب في هذه الحالة ان نعرف ما الحياد حتى نعرف ما التعصب.
في مباراة النصر والهلال السابقة في الدور الاول التي انتهت بالتعادل قلت ان النصر يستحق الفوز بناء على المستوى الذي قدمه، لكن البعض يعتقد ان هذا الرأي تعصب والاخر حيادي والنظرة المختلفة لمصطلح الحياد والتعصب هي التي تفتح الباب على مصراعيه لهذه الجدلية.
المناصب للهلاليين
@ يقولون ان المناصب القيادية في الصحف والاقسام الرياضية دائما ما تكون للهلاليين هل هذا الاعتقاد صائب ام لا؟
ـ ضحك المهدي في البداية.. ثم قال (الاعتقاد غير صحيح لان هناك رؤساء تحرير صحف ورؤساء اقسام رياضية غير هلاليين مثل المدينة وعكاظ والوطن والبلاد وغيرهم ولكن في المقابل ليس من المعقول ان لا يكون من بين رؤساء تحرير الصحف او رؤساء الاقسام هلاليون ماداموا يتمتعون بالكفاءة واعتقد ان هذا الاعتقاد الخاطئ ساهم في ترديد مقولة (الصحافة الهلالية) رغم ان هناك صحفا ومطبوعات يكون رؤساء تحرير صحف ومجلات اصحاب ميول لاندية اخرى غير الهلال ولكن لا يطلق عليهم صحافة ناد معين والسبب او الفارق بين هذا وذاك هو تصريحات ومناقشات وجدل اقنع البعض بأن هناك صحافة هلالية وهذا الاعتقاد بالطبع خاطئ بدليل ان تلك الصحافة عادة ما تكون منصفة لجميع الاندية.
أنا بخيل مع الوعيل
@ من الذين اثروا مسيرة المهدي في الصحافة الرياضية؟
ـ كثيرون ولكن يبقى استاذي محمد الوعيل له فضل بعد الله في تسلمي العديد من المناصب القياديه وتعلمنا منه كيفية تشكيل فريق عمل موحد وحسن التعامل مع الاخرين واكتشفنا ونحن تحت قيادته سرا من اسرار العمل المعتمد على روح العمل الواحد المتشكل في عدة اشخاص والحقيقة انني عندما اتحدث عن الوعيل اجد نفسي عاجزا وبخيلا عن اعطائه حقه والسبب قد يكون لانني دائما ما انتظر منه المزيد لاننا تعودنا ان نتكئ عليه ويعطينا اكثر مما هو حاصل.. تماما كعلاقة الأخ بأخيه الاكبر او علاقة الاب بابنه لانها (اي علاقتي بالوعيل) علاقة عاطفية حميمية فيها عاطفة الاخ الاكبر على اخيه الاصغر.
عبدالحمن الجماز
د.هاشم عبده هاشم