أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش ليل الخميس/الجمعة أن اعتماد الولايات المتحدة على استيراد النفط من الخارج يعرّض للخطر الأمن القومي والاقتصاد وأن الحكومة يجب أن تستثمر في تقنية خلايا وقود الهيدروجين لخفض الاعتماد على النفط المستورد من الخارج.وأوضح بوش أن البيت الأبيض سيطلب من الكونجرس اعتماد إنفاق مبلغ 3،1 مليار دولار للاستثمار في هذه التقنية وجلب العربات التي تسير بخلايا وقود الهيدروجين من المعامل إلى معارض السيارات.وأوضح الرئيس الأمريكي - وهو مسئول سابق في شركات نفط بولاية تكساس - أن اعتماد الولايات المتحدة على واردات البترول يعرّض أمننا للخطر.وقال: يجب أن تدرك بلادنا أننا نستورد أكثر من نصف مخزوننا من النفط الخام من الخارج. وأضاف وأحيانا نستورد هذا النفط من دول ليست مثلنا. ويقول المدافعون عن البيئة والديمقراطيون من صفوف المعارضة أن المبادرة بالغة الضعف. وقد تعرضت إدارة بوش لسيل من الهجوم من نقّاد يعتقدون أن السياسة العدوانية تجاه العراق منبعها النفط. ونفى متحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تريد الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين كي تسيطر على حقوق البترول العراقية. يذكر أن العراق هو الدولة الثانية في العالم من حيث حجم احتياطي النفط المتوفر لديها. وقال المتحدث آري فليشر إذا كان الأمر له أي صلة بالنفط لرفعت الولايات المتحدة العقوبات كي يتدفق النفط. وقال فليشر الأمر ليس كذلك. بل نحن بصدد إنقاذ أرواح بحماية الشعب الأمريكي.
وأكد أن نظام بغداد إذا سقط فإن الحكومة التي ستخلفه هي التي ستدير حقول النفط العراقية.
حملة خبراء ضد سياسات بوش الاقتصادية
من جهة أخرى أعلن عشرة أشخاص من الحائزين على جائزة نوبل للاقتصاد يساندهم 350 خبيرا اقتصاديا أنهم قرروا بدء حملة ضد خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإنهاض الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية القائم على تخفيضات ضريبية بقيمة 674 مليار دولار على مدى عشر سنوات. وقال الخبراء في بيان مشترك أصدروه ان خطة النهوض الاقتصادي المكلفة التي قدمها الرئيس الأمريكي في بداية يناير لا تؤدي إلى توفير وظائف ولا إلى التنمية الموعودة، وإنما، على العكس، ستزيد العجز في الموازنة.
وجاء في البيان الذي نشره معهد السياسة الاقتصادية في واشنطن على موقعه على شبكة الإنترنت والذي وقعه حاملو جائزة نوبل العشرة : هناك اتفاق واسع على القول إن الخطة تهدف إلى تغيير دائم في البنية الضريبية لا إلى ايجاد وظائف وتحقيق التنمية في وقت قريب.
ويتعرض مشروع بوش لإلغاء الضرائب على الأرباح التي تدفعها المؤسسات للمساهمين للانتقاد بشكل خاص. ويقول البيان : انه لا يمكن التعويل على هذا الإلغاء كعامل محفز للنهوض على المدى القصير. وأضاف بيان حاملي جائزة نوبل للاقتصاد : ان هذا الإلغاء يستهدف بالأحرى الأفراد لا المؤسسات، ويمكن له -إلا ان الأمر ليس مطروحا على هذا الشكل- ان يدخل في إطار جهد لتخفيض الضرائب لا تكون له انعكاسات على موارد الدولة. ووقع حتى اليوم على البيان 350 خبيرا اقتصاديا أمريكيا، بحسب اللائحة المنشورة على موقع معهد السياسة الاقتصادية الإلكتروني.
