أشارت دراسة صدرت مؤخرا الى توقعات بأن عدد (العانسات) السعوديات سيرتفع من 1.5 مليون حاليا الى اربعة ملايين خلال السنوات الخمس المقبلة في حال استمرت معدلات الزيادة بنفس الوتيرة، واوضحت الدراسة التي اعدها استاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفوزان ان العام الماضي شهد حدوث نحو 18 الف حالة طلاق مقابل 60 الف عقد زواج. من جهتها ارجعت أكاديمية سعودية بروز هذه المشكلة الاجتماعية الى تزايد رغبة الفتيات في اكمال دراساتهن العليا قبل الاقدام على الزواج، وتقيدهن بمواصفات معينة، بينها ان يكون الشاب ثريا وقادرا على الوفاء بمستلزمات الاسرة الباهظة التكاليف، بالاضافة الى انتشار ظاهرة الاستهلاك التفاخري.وتقول ابتسام عبدالرحمن حلواني الاستاذ المشارك بكلية الاقتصادي في جامعة الملك عبدالعزيز ان الشاب السعودي في الوقت الراهن بات بحاجة للكثير من المال حتى يتمكن من تكوين اسرة، موضحة ان تمسك المجتمع بمتطلبات وعادات سقيمة يزيد الطين بلة ويساهم في احجام الشباب عن الزواج رغم اعترافها بمساهمة بعض التقنيات الحديثة كـ (الانترنت والجوال) وغيرهما في حدوث بعض الزيجات وحل مشكلة (العنوسة) مؤقتا، لكنها تقول ان غالبية هذه الزيجات كان مآلها الفشل السريع لعدم استنادها منذ بدايتها الى مقومات سليمة وصحيحة.
