عزيزي رئيس التحرير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأنا كثيرا على صفحات هذه الجريدة "اليوم" وغيرها عن موضوع الاحتراف وعندما طبق الاحتراف لدينا في المملكة العربية السعودية كان الهدف منه التطوير والتقدم والنهوض بالرياضة السعودية الى العالمية وصنع عناصر فذة تتعامل مع الرياضة بواقعية وعقلانية وايجاد تعصب محمود بعيدا عن اللاوعي المنبوذ الذي يعصف بالرياضة ويضعها في هاوية تلعب بها الرياح كيفما ماتشاء فعندما يذكر الاحتراف فان اول شيء يخطر في بالنا المبالغ الخيالية التي يتقاضاها اللاعب المحترف والشهرة والمستقبل الباهر (الوهمي) والاحترام والتقدير من قبل الناس في شتى المجالات وهذا هو السائد الآن في العالم وليس في مجتمعنا وحسب.
ولكن دعني اهمس في اذنك عزيزي القارىء: ان كل الذي ذكرته سابقا غير صحيح تماما.. والصحيح ان الاحتراف هو التخطيط السليم في بناء جيل يحترم العمل والوقت.. جيل يعلم بأن شعار الوطن هو التضحية في سبيل رفع رايته خفاقة.. جيل مثقف يعمل بيد واحدة في تحقيق هدف واحد.. جيل يتقيد بتعاليم الاسلام الحنيف الذي علمنا الطريق السليم في الحفاظ على اجسامنا وعقولنا بإذن الله. ولكن للاسف لانرى ذلك مطبقا لدينا الا من رحم ربي وما أراه الآن هو الاستخفاف بعقول الناس وكأنهم اغبياء لا يفهمون ما يجري حولهم والسعي خلف المبالغ المالية بعيدا عن الرياضة وهدفها السامي والكذب والعشوائية في نشر الاخبار والواسطات والمجاملات على حساب سمعة النادي او الوطن ودفع مبالغ خيالية بمعني الكلمة لأجانب يتدربون لدينا وليس العكس. اذا لماذا الاحتراف؟ سؤال سبقني الكثير في طرحه.. ولكن دون جواب! لذلك أقترح إلغاء الاحتراف وإلغاء استقدام المدربين الأجانب والسماح لمدربينا الوطنيين بقيادة الأندية والمنتخب الوطني وكسب الخبرة واعطائهم دورات مكثفة والسماح للاعب السعودي بالاحتراف الخارجي واعطائه الحرية الكاملة في اختيار مستقبله بذلك نسمح للاعب السعودي بالذهاب للغربة والتطلع الى العالم الآخر وكيف تعاملهم وكسب الخبرة والثقافة في نفس الوقت وفي الجانب الآخر اعطاء مساحة كافية للاعب الناشىء لاخذ مكان شاغر بلاعب محترف في الخارج. هذا ما يجول في خاطري الآن وانا على يقين بأن هناك أمورا كثيرة يجب مراعاتها غير التي ذكرتها سابقا ولكن هذه الامور يطول شرحها وسوف أتطرق اليها في مواضع قادمة بإذن الله.
تحياتي
خالد ناصر السبيعي