كل المدن جميلة في عيون أهلها إلا الدمام فإنها جميلة في قلوبنا ولكنها على الواقع ليست كذلك فالقادم إليها لا يرى أي جمال في مداخلها، فبدلاً من المباني الفخمة والمتميزة كما نجد في الخبر زادها الله بهاء وجمالا، تستقبلك في طريق الملك فهد المعدات الثقيلة والعمائر ذات التصميم القديم والارتفاعات المختلفة ولا تسأل عن المقاهي ومحلات الإطارات وإن كنت قادما من الجبيل فماذا ستجد ؟ ورش عن اليمين والشمال والمحرقة التي تبدو كبرميل قمامة كبير يليها سوق الغنم الذي ستستمتع برائحته مع رائحة محطة معالجة الصرف الصحي، أما إذا قدمت من الخبر فسترى مباني متهالكة ضربتها الشمس لم يسع أحد في تجميلها سوى عدد محدود أحدها مبنى للأمانة، فهل أنت حقا في عاصمة المنطقة وهل دخلت من بوابتها أم من الجحور؟
لا نعلم لماذا تبقى قرارات تجميل الدمام دون تنفيذ فنقل ورش الخضرية والمحرقة وسوق الغنم وحتى التشليح مازالت حبراً على الورق منذ عشر سنوات أما مواصفات المباني في المداخل الرئيسية فلا وجود لها لذا لن يبادر رجال الأعمال بإقامة مبان فخمة بجانب الأقزام لذا انتقلوا إلى مداخل الخبر ؟ وليت الأمانة تبادر بوضع مواصفات لأي مبان جديدة تقام مع إعطاء مهلة عشر سنوات للمباني الحالية وذلك قبل ان نرى المباني المشوهة تتناثر على المساحات الباقية من طريق الملك فهد وطريق الجبيل والطريق البحري وغيرها. وحتى في الأمور البسيطة كارتفاع المحلات ومقاسات اللوحات ومواقعها التي تراها كالشريط السينمائي حينما تزور بعض أسواق الرياض او دبي تجدها عندنا وكأنك أمام لعبة ابحث عن المتشابهين ! جهود الأمانة المشكورة بحاجة إلى تكثيف ففي الغرب تقود سيارة الايجار إلى وجهتك بمساعدة نظام (الجي بس اس) الذي يخبرك بأنك تجاوزت المدخل ويرشدك إلى الطريق الآخر لأن الخريطة مرسومة بالتفصيل.