لاشك في أن تقديم مرتكبي جريمة الروشن الأخيرة بالرياض انفسهم للعدالة واعترافهم بما ارتكبوه وانهم كانوا مدفوعين بأفكار منحرفة وضالة، وان تسليم انفسهم طواعية للسلطات الأمنية يؤكد ان بذرة الخير متأصلة فيهم، وان املهم كبير في العودة إلى جادة الصواب بعد ان تبين لهم خطأهم الفادح وسوء ما ارتكبوه. فالرغبة لديهم جامحة لإصلاح انفسهم وتعديل ما اعوج من تصرفاتهم، فلطالما غررت عناصر الشر ببعض شبابنا السعودي المسلم، وهم بفطرتهم غير ميالين إلى الشر، ويهم سلطان الأمن بالمملكة دائما اصلاح سلوكيات المنحرفين عن جادة الصواب وارجاعهم إلى الحق، وتعديل مسالكهم واعادتهم إلى الطريق السوي، والعمل على حمايتهم من أي انحراف.
ولاشك في ان هؤلاء المنحرفين متى ما اعترفوا بذنوبهم سهل تقويمهم ونزع شوكة الأفكار السيئة من ادمغتهم لينضموا إلى بقية الشباب الاسوياء من هذا المجتمع ليكونوا سواعد جديدة في بناء الوطن لا سواعد هدم. وفي الوقت الذي تؤكد فيه الدولة ممثلة في سلطاتها الأمنية حرصها على حفظ الأمن والذود عن استقرار المجتمع السعودي فانها في نفس الوقت يهمها اصلاح ابنائها والأخذ بأياديهم إلى مافيه خيرهم وصلاحهم، وابعادهم عن الشرور ما ظهر منها وما بطن تدعيما لمبدأ الأمن وترسيخه في ارجاء هذا الوطن المعطاء.
