بعض عثرات الكبار.. موجعة، ومدوية، ومكلفة!.. لذلك كثرت السكاكين على الجمل الاتحادي بمجرد هفوته التي كلفته الخروج من أول دورة مدمجة لفرق الأندية العربية لكرة القدم، حتى أن مما قرأنا وسمعنا ما يحمل على التصور بأن الفريق لا يستحق حتى المشاركة في تلك المناسبة!.. أتفهم قسوة النتيجة وأثرها على الجمهور الاتحادي خصوصاً،وعمق الوجع الذي خلفته..ربما ليس لأنه الاتحاد المرصع بالنجوم ذات العقود باهظة الأثمان.. ولكن لأن فارق المستوى كان يسوق إعلامياً لصالح الاتحاد مما يأتي على حساب كل الفرق المشاركة الاخرى من جهة!، ولأن المناسبة تتم في ضيافة النادي الاتحادي، والفارس الفائز بكأسها في النهاية لم يكن غير المنافس الاهلاوي الذي لا يمكن قبول تفوقه في نفوس قطاع جماهيري واسع في الوسط الاتحادي من جهة أخرى!.. ورغم التكلفة الثقيلة للخسارة الاتحادية من الأفريقي التونسي وما تبعها من آثار مربكة للاتحاديين.. يظل الاتحاد.. الفريق الذي لا يستهان به ويستحق الاحترام والأعجاب أيضاً!.. ويبقى في ميزان المقارنة أفضل بمراحل من فرق أخرى ربما نجدها في الواجهة الآن ومرشحة بقوة للتنازل عنها والتراجع إلى المراكز التي تستحق بعيداً عن الصدارة!.. ما يحدث للاتحاد.. قد يكون ذا أثر أكبر ان لم يقم الجانب الإداري بدوره كما يجب لمساعدة الجهاز الفني وعناصر الفريق على تجاوز معضلة الكبوة الوحيدة التي ترتب عليها كل ما حدث ويحدث بحق الاتحاد!.. وفي تصوري أن الأداء الإداري لم يخدم الفريق بالشكل المطلوب في تلك التجربة الثقيلة بنهايتها، وأرجو أن لا يستمر ذلك لئلا يفوت على الطريق فرص التعافي والانطلاق من جديد في ظروف طبيعية ومناسبة للتعامل بشكل أفضل مع الاستحقاقات المقبلة!. ما وقع للاتحاد وقع لفرق كبيرة أخرى.. وسيقع!.. وهذا هو الاتفاق الفريق الفائز بكأس أول مسابقات الموسم ما يزال في دائرة فرق المؤخرة بعد مرور ثلاثة عشر أسبوعاً من أسابيع مشاركته في الدوري!.. ولكن العبرة في مدى استيعابنا للدروس والاستفادة منها واستثمارها لكي لا نقع في الوقت الذي لا يجب فيه أن نقع!.. ولنعلم تحت أي ظرف تفوق نكون فيه.. أنه ليس في كرة القدم كبير!..
تركة ماتورانا!
إذا كان الاتحاد له عذر في سقوطه من مباراة واحدة، وله أمل أكبر للعودة السريعة إلى الواجهة من جديد.. فإن الهلال يبقى بلا عذر وهو يواصل بفريق غير مقنع فنياً أداءه على المسارين المحلي والخارجي!.. ووجوده ضمن فرق المقدمة في الدوري لا يعدو أن يكون وجوداً مؤقتاً أن لم يخضع في غرفة انعاش فنية عاجلة لعملية جراحية متقدمة تستأصل وتربط وتعيد تشكيل نظام أدائه ليتأهل فنياً لجملة ما تبقى من مسئولياته التي عصف بأولاها في الدوحة رغم قلة عدد المنافسين وتردي أحوالهم الفنية!.. على كل حال ما يحدث للهلال يحدث شيء متوقع بعد فترة تدريبية سيئة طال معها وجود المدرب الكولومبي "ماتورانا" الذي ساءت تركته!!..
من العايدين
عاد العيد..
كثيرون بحاجة إلى تذكيرهم أن ثمة عيدا قادما!..
وكل عربي ومسلم يحتاج إلى التذكير وشد الأزر، والثقة بالله. تقبل الله منا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير..