يحتضن اليوم صعيد عرفات الطاهر حجاج بيت الله، الذين يقفون في رحابه لأداء ركن الحج الأكبر بعد أن قضوا يوم التروية، في منى أمس.. حيث شق أكثر من مليونين و320 ألف حاج من 170 دولة، طريقهم إلى وادي منى قرب مكة المكرمة، مترجلين أو بواسطة وسائل النقل، إيذانا ببدء المناسك. وبعد أن يقضي ضيوف الرحمن يومهم في عرفة ينفرون إلى مزدلفة بعد الغروب لقضاء الليل فيها، ثم يعودون إلى منى لذبح الهدي ورمي جمرات اليوم الأول من أيام عيد الأضحى غدا الثلاثاء، ويمضون يومين آخرين هناك للمبيت ورمي جمرات أخرى. وقد بذلت المملكة جهودا خارقة لتوفير كل عوامل الأمن والاستقرار لضيوف الرحمن ليؤدوا نسكهم بيسر وسهولة واطمئنان ، ونصبت أكثر من 40 ألف خيمة مجهزة بنظام تكييف لاستقبال الحجاج.. وتمتاز بمقاومتها للحرائق كما تم حشد أكثر من خمسة آلاف رجل إطفاء ووضعهم في حالة تأهب. وقال وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي إن الوضع الصحي مستقر لدى الحجاج، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف حالة ملاريا واحدة وحالة أخرى وحيدة لمرض الحمى الشوكية.
وانتشرت قوات الأمن، مستعينة بستين ألف عامل من ضمنهم متطوعون من أجل تهيئة الأجواء الروحانية المناسبة ومساعدة حجاج بيت الله على التفرغ لعبادتهم.