بدد تصريح الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح وزير المواصلات أمس الأول الاعتقادات التي كانت سائدة بسبب ما نشرته بعض وكالات الأنباء حول حركة الملاحة الجوية في البلاد، حين أعلن عدم نية الكويت إغلاق مطارها الدولي في الخامس عشر من الشهر الجاري، والاستعانة بمطار الشارقة الدولي كبديل مؤقت في ظل الحرب المحتملة والوشيكة.. ولكنه لم ينفه تماماً، بل أشار الى احتمالية ذلك حين ألمح إلى أنه سيخضع لدرس المخاطر.
وسواءً أغلق المطار أو لم يغلق فان الكويتيين الذين يصفون أنفسهم أحياناً بأحفاد ابن بطوطة، لكثرة سفرهم في الإجازات والأعياد إلى غرب وشرق الكرة الأرضية، لا يبدوا أنهم سيسافرون بنفس الحجم الذي كانوا يسافرون به في الماضي، وإلى نفس الأماكن التي كانوا يسافرون إليها في الإجازات السابقة، فبالإضافة إلى المخيمين في مناطق شمال شرق المملكة، والحجاج (قرابة 2500 حاج) ومن بينهم أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح، والمتوجهون إلى دول خليجية أخرى (دبي والمنامة) هناك أعداد أخرى فضلت التوجه إلى بيروت أو القاهرة، والأقل توجهوا إلى العاصمة المغربية، أما الطائرات التي انطلقت من مطار الكويت إلى المطارات الأوروبية والأمريكية والدول الأخرى ـ كما يؤكد مصدر في الخطوط الجوية الكويتية ـ فكان في الغالب مقتصرا على رعايا تلك الدول، وقليل من الكويتيين.
ولكن المصدر ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ أشار إلى ان هناك بعض المقيمين ـ خصوصاً الأوروبيين والأمريكيين ـ لا يغادرون لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك فقط، بل حصلوا على إجازات أطول من الشركات التي يعملون فيها.. يقول: ربما فضلوا ان يعيشوا الحرب القادمة في بلدانهم، حيث يمكن ان يشاهدوها في التلفزيون بعيدا عن آثارها المحتملة عليهم مباشرة.
فيما قال مندوبو مبيعات في شركات سفر وسياحة دولية أنهم منشغلون في نقل أغراض الأجانب خارج البلاد، وقد تم استئجار خدماتهم طوال الأسبوعين القادمين للقيام بالمزيد من عمليات الشحن.. وذكروا ان جميع رحلات الطيران خارج الكويت محجوزة، ولم يعد باقياً بالنسبة لكثير من الرحلات، سوى المقاعد الخاصة بقوائم الانتظار.