(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) (صدق الله العظيم).
@ حيث ان هذه الزاوية أسبوعية الطلة في موعدها.. فانه بعيدا عن الأحداث التي لا ترتقي لان يهم الفرد منا بنزع غطاء قلمه ونثر أوراقه من أجلها يبقى عدم تطرقي لبعض الأحداث التي تستحق ذلك العناء الظاهر جملة او تفصيلا من الأمور الطبيعية جدا كونها قد تأتي في توقيتها تباعا في تسلسلها مجملة او مفردة ما بين ذلك اليوم المحدد لتقديم المادة من جانبي واليوم المخصص للنشر.
@ وبطبيعة الحال حينما يأتي الموعد اللاحق لتقديم المادة أيضا تكون الأحداث بطبيعتها قد تجددت وما فات منها قد تناولته الأقلام من كل حدب وصوب خاصة تلك التي تكتب بصفتها اليومية مما يجيز لها الأحداث أعني نظام الكفاية.. وبالتالي فان معاودة الخوض فيها من جانبي وأظنه ايضا ينطوي على غيري يبقيها مجرد سطور للاستهلاك ليست ذات قيمة قياسا فيما لو وضعت على طاولة المقارنة بقضايا أخرى يمكن التطرق اليها وتناولها بصورة موسعة منها ما قد يكون ليس ظاهرا للعيان.
@ لذا يفترض وان كنت أراه وجوبا ان تكون العودة للوراء بأثر رجعي دوما وفق منهجية القناعة الذاتية المشتركة بين الكاتب والقارىء من منطلق أهمية الحدث ومدى أبعاده الايجابية والسلبية والذي يمكن صياغته في طرحه كقضية قابلة للنقاش عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروء منها وحتى المرئي.
@ لقد آثرت في الماضي القريب ألا أتطرق لبطولة الأندية العربية الموحدة الأولى لكرة القدم التي استضافها نادي الاتحاد (العميد) من أي جانب كون قناعتي كانت وما زالت تنصب في ان الأندية السعودية قادرة على استضافة وانجاح أية بطولة تقام على أرض بلدنا الحبيب لكن من ناحية أخرى تظل القناعة ذاتها قائمة في ان غالبية الأندية العربية التي تشارك في مثل هذه البطولات تأتي مشاركتها للترفيه والنزهة وربما لأداء مناسك العمرة وبالتالي فان مضمون الحدث ذاته المقصود به اللعبة دوما يأتي دون المستوى الفني المطلوب.. ولقد تناول الجميع ذلك في كتاباتهم التي أشارت الى نجاح المستضيف في التنظيم بينما كان السقوط في المستوى والذي اختتم في أبشع صوره بسبب التوانسة وتصرفاتهم المشينة التي أراها كانت مبيتة النية والتي ليس لها في مضمونها علاقة ارتباط باي اخاء عربي.
@ ان ما أود التطرق إليه في هذا الصدد هما حدثان نحن السعوديين دون غيرنا المعنيون بهما يأتي في مقدمتها ذلك التصرف المجنون المتكرر السيناريو الذي أقدم عليه اللاعب البرازيلي سيرجيو والسؤال الذي يفرض نفسه الى متى يظل المسؤولون الاتحاديون صامتون تجاه هذه التصرفات الحمقاء من جانب هذا المستهتر؟؟ فالأمر في حقيقته لا يعني ضياع بطولة بل انه بات أكبر من ذلك بكثير.. انها حماقة توازي في قدرها حماقة تلك المرأة التافهة التي حذفت بمولودها من الطابق الثالث لمجرد انه أتى الى الدنيا وبه عيب خلقي وكأنها تعترض على إرادة رب العالمين.. وايضا ذلك الأب المتهور الذي قتل ابنه لانه حصل على درجة 16 من 20 في احدى المواد. (قالوا زمانا. باب يجيك منه الريح سده واستريح) قالى متى يظل هذا الباب مفتوحا على مصراعيه.
@ لقد صدق حدس صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل حينما بتر وجود هذا اللاعب في قلعة الكؤوس, لكن للأسف الشديد اليد الواحدة لا تصفق.
@ أما الحدث الثاني فهو صعود بعض اللاعبين المدرجات واشتباكهم مع الجماهير في تصرفات همجية ليست هي الأولى من نوعها في ملاعبنا بل انها مكررة فالتاريخ يقول انها سبق وان حدثت من بعض لاعبي الهلال (اسماء غير موجودة الآن في الخارطة الهلالية) في احدى المباريات المحلية امام القادسية وان كانت المسافة بين الواقعتين متباعدة فانه خوفا من التكرار.. يظل السؤال الى متى؟؟ هذا الأمر تحديدا يجب ان تعي الإدارة الاتحادية أبعاده السلبية وتقف امامه موقف الحزم المجرد من العاطفة الهوائية فهم دون شك قد عابوا ان لم يكن بشكل معلن فانه في الخفاء تصرفات التوانسة التي كانت على أرض الملعب وأظنها مهما كان حجم سخفها تظل أقل وطأة وبالتالي لا أظنه ينبغي ان نعيب في آخرين وفينا ايضا من ذلك العيب.
@ الف مبروك التتويج ببطولة الأندية العربية الموحدة الأولى لكرة القدم نقولها من الأعماق لكل أبناء ومحبي قلعة الكؤوس.. لقد كانوا بحق الفريق الأجدر من غيرهم بحمل هذه الكأس الغالية فهنيئا بهذه الاضافة للقلعة.
@ طالما كان الحديث فيما مضى عن البطولة العربية الموحدة الأولى لكرة القدم فانه من العدل ان نتطرق ايضا لبطولة الخليج العشرين لكرة القدم التي اقيمت مؤخرا في الدوحة والتي اثبتت بكل مقاييس كرة القدم الفنية انها بطولة وجودها كعدمها.. حيث يشير الواقع ان مناورة بين مجموعتين من فريق واحد أثناء التدريب اليومي تفوقها روحا ومستوى هذا بطبيعة الحال ليس لان ممثلنا الهلال خسر الكأس في هذه البطولة.. فهو قد خسرها لانه أيضا كان دون الروح والمستوى.
@ لقد قرأنا فيما سبق ان إدارة نادي الاتفاق حينما وافقت على طلب مدرب الفريق زوماريو بضرورة قيد اللاعبين المحترفين البرازيليين دون تجربة بضمانه الشخصي.. قامت بتوقيعه على ورقة تعني بهذا المضمون وانه يتحمل كافة تبعات فشلهم في حالة اخفاقهم وظهورهم كعالة على الفريق.. ان كان ذلك القول صحيحا فأين هي تلك الورقة الآن؟ وماذا حل بها؟
@ أثناء لقاء القادسية والشباب الأخير الذي انتهى ايجابيا بهدف لكل منهما لفت انتباهي احد المشجعين القدساويين حينما صرخ بأعلى صوته على لاعب نادي الشباب رضا تكر يعايره بقول (يا أبوثمانية).. أظنكم تدركون ماذا كان يعني بهذه المقولة وأظنكم ايضا تشاركونني الرأي في انه قول سخيف لا يحتاج الى تعليق أكثر من انه دلالة على انحدار المستوى الفكري.
@ خاتمة: لقد وقف يوم أمس حجاج بيت الله الحرام في صعيد عرفات واننا نسأل الله العلي القدير ان يجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا وان يعيدهم الى ذويهم سالمين غانمين.. وحيث ان اليوم هو العاشر من ذي الحجة فانني أقول نقلا عن التقويم الهجري الذي هو موجود امامي (يابني من أبصر عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره ومن رضي بما قسم الله لم يحزن على ما فاته ومن سل سيف البغي قتل به, ومن حفر لاخيه بئرا وقع فيها ومن هتك حجاب أخيه هتكت عوراته ومن نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره ومن اعجب برأيه ضل ومن استغنى بعقله زل ومن تكبر على الناس ذل ومن خالط الانذال احتقر ومن دخل مداخل السوء اتهم ومن جالس العلماء وقر).. وكل عام عام وأنتم بألف خير.
الى اللقاء