تشهد المشاغل النسائية خلال الفترة التي تسبق العيدين اقبالا شديدا على الخياطة النسائية بينما يتحول الاقبال تدريجيا الى صالونات التجميل استعدادا للعيد بهذه المناسبة زارت (اليوم) بعض المشاغل النسائية والتقينا بالمسؤولات عن هذه المشاغل.
(ص.م) خريجة المعهد الفني للخياطة بالخبر تمتلك وتدير مشغل كاليه بالخبر قالت: قبل بدء الاختبارات واجهنا ضغطا شديدا على الخياطة اما الكوافير فقد بدأ الازدحام مع انتهاء الاختبارات, وقد نظل في الايام التي تسبق العيد نعمل حتى الثالثة صباحا ارضاء للعميلات حيث يكثر الطلب على القص والاستشوار والصبغات بانواعها بالاضافة الى تنظيف البشرة والوجه, اما الحناء فأكثر ما يكون الطلب عليها قبل العيد بيوم او يومين حتى تحافظ على نضارتها يوم العيد.
وقد تأثرت المشاغل النسائية عامة بوجود بعض النساء اللاتي يعملن من منازلهن بأجور مقاربة او اقل كما انهن لا يمانعن في الذهاب الى المنازل (خدمة توصيل للمنازل) مما جعل الكثيرات يفضلنها بالرغم من حدوث مشاكل كثيرة جراء ذلك.
وبالنسبة للاسعار فهي تعتمد على نوعية القماش والموديل حيث تتراوح اسعار فساتين العيد من 150 الى 350 بينما تصل في فساتين السهرة الى 300 ريال, اما فستان العروس فله سعر خاص بالطبع يتراوح من 3000 الى 8000 ريال, واشد ما نعانيه خلال الليالي التي تسبق العيد الازدحام الشديد بالاضافة الى ان بعض النساء قد تقوم بحجز موعد ثم تذهب للسوق ولا تعود ونظل بانتظارها في اتم الاستعداد مما يفوت علينا الكثير من الوقت, اضف الى ذلك عدم التزام بعض العميلات بموعد البروفة مع حاجتها الشديدة للفستان في الموعد المحدد.
وعن موقف لا ينسى تعرضت له قالت مديرة مشغل : حضرت الينا ذات مرة امرأة مع بناتها الصغيرات لنقش الحناء بالرغم من منع اصطحاب الاطفال وطلبنا منها الحفاظ على المكان ولكن الصغيرات استمررن في اللعب وتعلقن بستارة غرفة المكياج مما جعلها تسقط عليهن بكاملها .
وقالت (ص.م) هذا العيد هو ثاني عيد يمر علينا في المركز ولا اعلم كم سيكون عدد الزائرات ليلة العيد ولكني اتمنى ان يأتينا العدد الذي نستطيع خدمته واسعاده بان نعمل له ما يريد باتقان كما يريد.
واسأل الله تعالى ان يعيده علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والنصر. اما السيدة احسان عابد مالكة مشغل الاحسان النسائي بالخبر واحدى رائدات المشاغل النسائية بالمنطقة حيث بدأت العمل في مشغلها قبل عشرين عاما في حين عملت قبل ذلك في منزلها لمدة عشر سنوات فقالت: لا يوجد اقبال كبير على الخياطة في العيد لان الملابس الجاهزة المتوافرة في السوق اصبحت ارخص من الخياطة لكن مازالت هناك خياطة للمناسبات والزفاف وغير ذلك. ويكلف فستان السهرة من 1000 الى 10000 ريال وكذلك فستان العروسة حيث انني لا احبذ ان يكون اغلى من ذلك لانه لا يلبس سوى مرة واحدة.
واضافت احسان ان المشغل لديه حجوزات طوال الفترة السابقة للعيد وحتى خلال ايام العيد لمناسبات الزفاف وقد يستمر العمل في المشغل ليلة العيد حتى السابعة او التاسعة صباحا ثم يأخذ العاملات راحة يوم العيد ونعاود العمل من ثاني ايام العيد السعيد, واتوقع ان يمتلئ المحل كعادته مما يؤدي الى حدوث بعض السرقات للاسف مع شدة الزحام, ويختلف دخل كل سنة عن الاخرى مع كونه في السابق اكثر بسبب كثرة الصالونات والمشاغل ولكن لان بعضها يفتتح بدون دراسة ولا خبرة فانه يقفل بعد فترة وجيزة حيث يكون الهدف منه الربح السريع فقط. واضافت احسان عابد اهنئ المسلمين بالعيد السعيد واذكرهم بمساعدة المحتاجين في هذه الايام المباركة لادخال السرور عليهم بأي طريقة واحذر من خلط مادة الكوريتيزون التي تدخل في صناعة مبيضات البشرة دون دراسة ولا وعي ودون اللجوء للعلاج الطبي واتساءل: لماذا يلجأ الى الكوافيرة لعلاج هذه المشاكل مع وجود اطباء مختصين اضاعوا سنوات من عمرهن في دراسة البشرة ومشاكلها, ومادة الكوريتيزون مع مواد تبيض البشرة (التي تقوم بخلطها بعض النساء في المنازل او المشاغل او الشركات) وتبيعها للناس بأسعار مبالغ فيها لها عواقب وخيمة حيث اذا ترك استخدامها بعد ذلك تعود البشرة اكثر سوادا, وتمتلئ بالبقع واقول كما قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا).
وقالت (جنة حبيب ) الاقبال قبل العيد على قص الشعر والمكياج والصبغات والتمليس.
وعن القصات الدارجة هذه الايام قالت (الكوكتيل, المستقبل, الشاجي, الشلال, المدرج, الطبقات).
وانصح البنات الصغيرات بعدم صبغ الشعر خاصة في عمر اقل من عشر سنوات وكذلك عدم استخدام (التمليس) لضرره الشديد عليهن في هذه السن الصغيرة كما انصح النساء بعمل حمامات زيت وقص اطراف الشعر استعدادا للعيد بالاضافة الى استخدام الاقنعة الطبيعية من عسل, ليمون, مر, حليب بوني مع الليمون وما الى ذلك من الاشياء الطبيعية المفيدة.
واهنئ جميع المسلمين والمسلمات بالعيد السعيد, وكل الاعياد جميلة والحمد لله وعن موقف لن تنساه قالت: احدى النساء قصت شعرها ثم ذهبت الى بيتها غسلته وعادت الينا غاضبة لان شعرها (خرب).
كما التقت (اليوم) ببعض الزبونات فقالت (هند.س) اعتدت قضاء ليلة العيد في المشغل حتى قرب الفجر لعمل كل ما يلزمني حيث احب ان اظهر يوم العيد كأنني عروس جديدة بالرغم من انني اكره الزحام الشديد.
بينما ذكرت فوزية بدر: اذهب قبل العيد بأيام لقص شعري وعمل مايلزم واكتفي ليلة العيد بوضع الحناء في شعري واستقدام احدى العاملات الهنديات للمنزل لنقش الحناء لي ولبناتي.
وقالت فتحية سلطان: عانيت قبل عامين من الانتظار لمدة طويلة في المشغل حتى قرب الفجر ثم عدت بخفي حنين مما جعلني اعيد في اسوأ حال مع غضب زوجي علي لذلك اخذت قراري بعدم الاقتراب من المشاغل في الايام الثلاثة السابقة للعيد وحضرت الآن في اول يوم في الاجازة (قبل الزحمة).