... بأية حالٍ عدتَ يا عيدُ ؟
تساؤلٌ رماهُ في أسماعنا شاعرٌ قديمٌ دون أن يدري حقيقةَ الجوابِ الذي ينسابُ على أطلالٍ ليست كما قال طرفة بن العبد "لخولة أطلال ببرقة ثهمد .."، وإنما أطلالٌ تستبيح الأرض / الوطن والروح/ الجسد .. في غياب نخوة الشعراء الصعاليك وممالك العهد القديم التي كانت ترى أن أمامها هدفا نبيلا ولو كانت الوسيلة على وزن أن فلانـا "يسـرق .. ليزكي"؟
هل رأيتم أنبل من ذلك؟
وهل هناك من هو أكثر "تدينا" من السيد شارون ؟
لا بأس ..
ما أكثر الفواجع التي تطال أنظارنا ..
فسطوة النشرات المفجعة التي تتلوها مذيعات "الطفرة" وأحمر الشفاه والتوب تن والفيديو كليب ، وفلسفة الأحوال الجوية التي يصبح فيها الطقسُ مجرد إشعارٍ لا أكثر، فاتورة تدفعها ولا تملك منها فكاكا، طالما أن "البلدوزر" هو الحاكم بأمره في هؤلاء .. وفينا، حتى لو كان "أبناء العمومة" شركاء في أي نوع من أنواع المصير "المكتوب على جباهنا" ، ولو كانت مختبرات التجارب تبحث عن "عربي" ليكون "فأرا" يقدم أكبر خدمة للإنسانية ، ويخضع لتجارب القنابل الذكية والتي تستمد "غباءها" من دماء هي في الأساس لا تجري في عروق القبعات الزرقاء ، وقنابل المايكروويف التي تستطيع أن "تشوي" بأقل درجة حرارة دون أن تبدل جلودا دفع "مهرج" مثل مايكل جاكسون الأموال الطائلة كي يكتسب لون السيد الأبيض فيما أصر رجل مثل نيلسون مانديلا على أن يدفع 26 عاما في السجن ثمنا لاحتفاظه بالأرواح "الشريرة" في جسده كما قال شاعر أبيض ، أو أن تترك أثرا يزعج من يقومون على إعداد الوليمة المقبلة؟
@ @ @
الوليمة .. إذا، هل قلتها؟
اليوم عيد ....!!
ولا بد من البحث عن ضحية تكتمل لها شروط "الشرعية" الدولية ، ولا بد أن تكون "الأضحية" مستوفية كل قرارات الذبح التي لا تقبل "التوكيل" أو الإنابة، وأن تكون كل القرارات تستوجب "الذبح" الحلال ، وربما "الكوشير" أيضا على يدي من يقتاتُ بالرعب لنحصده بالأمس واليوم وربما غدا.
@ @ @
ثيداتي .. آنثاتي .. ثادتي..
هكذا قالت سيدة الشاشة .. وهي تمضغ كلمات لغة عربية تاهت بين التأتأة واللثغة وأحمر الشفاه ، لأنها لا تملك إلا أن تكون نهاية الكلمات "ساكنة" .. حجتها أن الوضع العربي "مجرور" تماما.. أو منصوب على أسوأ تقدير.. ويحتاج إلى "فيديو كليب" يعيد إليه تراقصه
ثيداتي .. وإليكم الآن نشرة الـ .....
........
........
........
عفوا ..
في فمي ماءٌ .. وربما دمٌ أيضا.
عيدكم مبارك؟! .. وكل عام وأنتم بخير !