استمر ارتفاع درجات الحرارة فى العالم العام الماضى ، وأن عام 2002م كان واحدا من أكثر الأعوام دفئا وأن الغازات المنبعثة المسببة لظاهرة التسخين العالمى أو ما يعرف أيضا بظاهرة البيت الزجاجى قد ارتفعت ووصلت الى مستوى أعلى من مستوياتها فى عام 2001م ، وذلك حسب تقرير للحكومة البريطانية صدر الليلة قبل الماضية. وقال وزير البيئة البريطانى مايكل ميتشير فى بيان له ان البيانات التى تم تحليلها فى مركز هالدى للارصاد الجوية البريطانية أظهرت أن العام الماضى انضم الى عامى 2001م و 1999م لتصبح هذه الاعوام أكثر ثلاثة أعوام دفئا منذ بداية تسجيل درجات الحرارة فى عام 1860م. وأضاف ان هذا التقرير يظهر أن المملكة المتحدة تحقق تقدما جيدا فى معالجة الغازات المنبعثة ولكن مازال هناك الكثير من العمل المطلوب أداءه للسيطرة على مستوى التركيزات الغازية المسببة لظاهرة البيت الزجاجى فى الغلاف الجوى للارض عند مستوى آمن.
ويقول العلماء ان الغازات المسببة لظاهرة البيت الزجاجى مثل اوكسيد الكربون المنبعثة من السيارات ومن المصانع تسبب زيادة فى درجة الحرارة وتعمل على الحفاظ على بقاء حرارة الشمس فى الجو. وأكد ميتشير ان بريطانيا على الطريق لتخطى نسبتها المقررة لتخفيض الغازات المنبعثة المحددة فى بروكوتول كويتو بنسبة 5ر12 % عن مستوياتها فى عام 1990م وذلك بحلول عام 2008م الى 2010م. وأشار الى أن بريطانيا يمكن أن تحقق نسبة أعلى من النسبة المستهدفة للخفض تصل الى 23 % .
ومن المقرر أن تقدم الحكومة البريطانية خلال الشهرين القادمين تقريرا رسميا عن مستقبل قطاع الطاقة . وكان تقرير صدر العام الماضى قد دافع عن زيادة الطاقة من المصادر المتجددة بنسبة 20 % بحلول عام 2020م كوسيلة للوفاء بالاهداف الخاصة بالمناخ. يذكر أن مركز هادلى يتوقع أنه بسبب التغييرات المناخية على الارض أن يصبح صيف بريطانيا أكثر سخونة وجفافا وأن يكون شتاؤها أكثر دفئا ومطرا.
