استقبل حجاج بيت الله الحرام أمس الاربعاء الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الاضحى المبارك مستبشرين بما من الله به عليهم من اداء مناسكهم شاكرين لله تعالى على ما أنعم به عليهم من الحج الى بيته العتيق.
رمى حجاج بيت الله الحرام بعد زوال شمس اول ايام التشريق برمى الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن قاموا صباح يوم النحر برمى جمرة العقبة.
وأفادت تقارير من مشعر منى ان خدمات الجهات المعنية بشئون الحجاج تقدم لضيوف الرحمن بشكل متميز من الاتقان وتغطى نشاطاتها جميع منى مع التركيز على مناطق كثافة وجود الحجاج مثل جسر الجمرات الذى يشهد تدفق الحجيج لرمى الجمرات. ورغم الكثافة العالية فى اعداد الحجاج فى هذه البقعة المحدودة الا ان المواد التموينية وفرت بشكل يفوق الاحتياجات المطلوبة ولله الحمد والمنة . ويحصل الحاج على حاجته من المياه بكل سهولة ويسر حيث وفرت فى جميع أنحاء منى وفى جميع المخيمات الرئيسية عبر شبكة المياه التى تغذيها خزانات رئيسية وفرعية تستوعب مئات الامتار المكعبة من المياه . وتضمنت التقارير رصدا لما وفر فى مجال الخدمات الصحية التى شملت عشرات المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية المنتشرة فى انحاء متفرقة لتقدم خدماتها العلاجية للمحتاجين لها مزودة بكافة التخصصات الطبية والمختبرات وغرف العمليات ومراكز ضربات الشمس ووحدات الارهاق الحرارى مع توفر الدواء فى كافة هذه المستشفيات والمراكز. وساهم فى اقامتها وزارة الصحة تساندها الخدمات الطبية فى الحرس الوطنى والخدمات الطبية للقوات المسلحة والخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية بالاضافة الى جمعية الهلال الاحمر السعودي. ولتوفير المزيد من الامن والامان الذى يتفيأ ظلاله ضيوف الرحمن على هذه الارض الطاهرة يواصل رجال الامن من قوى الامن الداخلى والحرس الوطنى والمرور والكشافة جهودهم لتنظيم عملية تحرك ضيوف الرحمن داخل منى والى مكة المكرمة وارشادهم وتقديم العون لهم فيما قد يحتاجونه.