@ مؤلم جدا ان نرى شيخ اندية الاحساء وزعيمها فريق هجر الذي تجاوز عمره الزمني 53 سنة يئن ويصرخ من وطأة التدهور المالي بسبب تملص رجالات المحافظة عن الدعم واضعين النادي في موقف لا يحسد عليه غير مبالين بمدى الحالة التي وصل لها النادي واقترابه من السقوط في وحل الافلاس دون ان تحركهم شهامتهم وغيرتهم على المحافظة العزيزة في قلوب الجميع التي يمثلها الفريق الهجراوي في دوري الدرجة الاولى ولوحظي بدعم يسير لتغير الوضع وانقلب الحال رأسا على عقب ولتحول لفارس لا يشق له غبار لان كل مقومات التفوق متوافرة في هذا الفريق والشيء الذي يقف عائقا امامه ويحد من توهجه ليظهر متلألئا وبراقا عدم اعداد اللاعبين نفسيا بحل مشاكلهم جراء تأخير صرف رواتب المحترفين ومكافآت الهواة فضلا عن عدم تسليم اللاعبين مكافآت الفوز في آخر ثلاث مباريات وهذا ما دفعهم الى اعلان المقاطعة وهو الخبر الذي تميز به (الميدان) عن سائر الصحف وكان له الدور الكبير في تحرك الادارة واستيقاظها من سباتها العميق وخروج الرئيس محمد الثاني من عزلته وتواجده في النادي بشكل يومي لاخماد فتيل الازمة التي كادت تتفجر ونجح في احتواء اللاعبين ووعدهم بصرف مستحقاتهم عن قريب واراهن ان يفي الثاني بوعده ليس انتقاصا من شخصه ولكن الكتاب يقرأ من عنوانه فكيف سيوفر مبلغ يزيد على 100 الف ريال في غضون ايام وهو الذي عجز عن ايجاد سيولة للنادي في الفترة الاخيرة وهو لا يلام مادام المنتمون لهذا النادي اتخذوا موقفا سلبيا تجاه النادي وبات دعم رؤساء النادي السابقين ضربا عن الخيال والسبب قد يكون عدم قناعتهم بالادارة الحالية هذا مجرد (تخمين) والحق يقال الادارة بذلت ما في وسعها ـ الغرفة التجارية في الاحساء يفترض ان يكون لها دور كبير بدعم هجر ماديا وضرورة حثها للمنتمين للغرفة بالوقوف مع هذا الفريق ويجب ان يدركوا اهمية دعمهم في هذا الوقت تحديدا وينظروا للموضوع اقتصاديا على اقل تقدير لان صعود هجر لدوري الاضواء ينشط السياحة في الاحساء وسيرفع من مستوى اقتصادها الذي هو ديدن الغرف التجارية في المملكة فضلا عن ان الرياضة باتت تحظى باهتمام كبير على المستوى الحكومي والواجب ان يكون من ضمن جدول اعمالها لرقي بالرياضة لتواكب المنجزات التي تحققت للمحافظة في ظل رعاية المحافظ الامير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود الذي لا يألو جهدا لدعم الرياضة في المحافظة ولا تنسى ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستطبق قريبا نظام الخصخصة والاستثمار في ناد احسائي مضمون نجاحه 100%.
وسوء الاوضاع الحالية في هجر يرتبط بعدم وجود شخص مؤثر في الادارة يستطيع ايجاد الدعم ويستطيع تقريب اصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين القادرين على الدعم وبصراحة الوضع يحتم على المجلس استقطاب مديري الشركات واصحاب الاستثمارات الكبيرة حتى ولو وصل الامر لتنازل الثاني عن كرسي الرئاسة لشخص آخر لان تواجد اسماء ذائعة الصيت سيحسن الوضع في النادي وعلى الادارة ان تتخذ الحلول سريعا لان القادم من الايام قد يكون مر عليها وبالتالي تدخل في نفق مظلم الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود باعتبار ان التزامات النادي المادية تتضاعف يوما بعد يوم واذا كان المطلوب الآن 100 الف ريال ففي نهاية الموسم يكون المطلوب توفيره ضعف المبلغ والادارة حملت نفسها رواتب فوق طاقتها باستقدام مدربين اجانب ووطنيين جميعهم لا يتسلمون ريالا واحدا من رعاية الشباب وبالتالي طبيعي ان تشكو الادارة من الشح المالي.