الوفاء من صفات العرب اقترن بالكرم والشجاعة منذ قديم الزمان.
ومن الوفاء وتقدير العشرة ما قام به رجال الاتفاق مؤخرا بحضور حفل زفاف لاعبهم السابق النجم الدولي أحمد خليل رغم انتقاله لنادي الهلال فكان حضورهم كبيرا ومؤثرا ابتداء من اداريين وفنيين ولاعبين وحتى الجماهير تقديرا للأيام التي قضوها مع بعضهم ولكونه نجما دوليا من أبناء المنطقة الشرقية التي تضمهم وقد خدم بلاده من خلال الدفاع عن الوان المنتخب الوطني لذلك رأى الرجال الأوفياء أهمية الوقوف معه في هذه المناسبة تعبيرا عن حبهم وتقديرهم له . وهذه الحالة تعتبر من الحالات النادرة في هذه الأيام فأغلب من انتقلوا من انديتهم الى اندية أخرى وجدوا المقاطعة وتبادل الاتهامات والمحاربة أحيانا عبر وسائل الإعلام المختلفة وأجزم بأن لاعبنا الدولي احمد خليل والذي نبارك له وندعو الله بان يوفقه في حياته الأسرية أقول أجزم بانه بقدر فرحته بحضور أسرته الاتفاقية وأهل بيته الاول بقدر حزنه على تجاهل الغريب من ناديه الحالي فلم نسمع عن وجود شرفي أو ادري أو من زملائه اللاعبين.
ويتساءل عدد من جماهير الهلال التي كانت تفخر بترابط الهلاليين فيما بينهم في وقت سابق بل وتكريم غيرهم بالحضور والمشاركة في مناسبات الاعتزال والتكريم التي تقام في مختلف مناطق المملكة حتى المغمورين منهم ومن لم يمثلوا المنتخب.
ما سر جفاء الهلاليين للاعب يمثلهم؟ ولماذا تخلوا عن عادات اشتهروا بها . ما السر في تفككهم؟ لماذا كل هذه الزوابع التي تحيك بهم؟ وهل هناك أطراف تتدخل لينطبق المثل الشهير (فرق تسد) كل هذه الأسئلة وغيرها كثير مما يدور في رؤوس الجماهير تحتاج الى إجابات شافية وواضحة ثم عمل جاد ليعود هلال اصابه الوهن والضعف وكاد ان يختفي من السماء بدرا كما عهدناه ..و(من خلى عادته قلت سعادته)