فازت النجمة الفرنسية انوك ايميه، التي برزت في مجموعة كبيرة من الافلام منها (رجل وامرأة) و(لا دولتشي فيتا) و(ثمانية ونصف)، بجائزة الدب الذهبي الشرفية في مهرجان برلين الثالث والخمسين للسينما المنعقد مساء يوم الخميس، وذلك قبل عرض فيلم (لولا) للمخرج جاك دومي وفي حضور الوزيرة الفرنسية السابقة سيمون فيل، رئيسة مؤسسة شوا الدولية الخاصة بمحرقة اليهود.
وقالت الممثلة التي حياها الحضور وقوفا: اشعر بتأثر كبير، مع انني اعتقد ان التكريم قد يكون بداية النهاية. واضافت لكنني اعرف ان ممثلين اصغر سنا مني فازوا بهذه الجائزة، وانني بالتالي سعيدة للغاية؛ وكما قال بيكاسو، يلزمنا الكثير من السنوات لندرك الشباب.
وتحدثت الممثلة عن الحرب التي تهدد بالاندلاع في العراق، فقالت وسط التصفيق بما اننا مجتمعون تحت شعار التسامح وتقبل الآخر، اعرب عن امنيتي في ان نعطي نحن، اوروبا القديمة، مثل السلام للاكثر شبابا.
وكرمت انوك ايميه ذكرى المنتج الفرنسي دانيال توسكان الذي توفي الثلاثاء في برلين، وقالت: اود ان اتوجه بافكاري اليه، سأفتقده كثيرا، وكذلك السينما الفرنسية.
وظهرت الممثلة البالغة من العمر سبعين عاما في تنورة زرقاء وسترة سوداء، وعلقت بدعابة على فيلم (لولا) الذي يعود الى عام 1961 فقالت: لم امثله بالامس، بل اول من امس.
وقد فازت ايميه العام الماضي بجائزة سيزار شرفية، وهي اهم جائزة تتوج السينما الفرنسية.
وقال ديتر كوسليك مدير مهرجان برلين: اننا مدينون لها بلحظات لا يمكن نسيانها على الشاشة، فقد اظهرت بمزيج فريد من الكآبة والشغف موهبتها الرائعة كممثلة في عدد هائل من الافلام.
ومن الممثلين الذين فازوا حتى الآن بهذه الجائزة عن مجمل حياتهم الفنية الن دولون وكاترين دونوف وجان مورو.