اعتبر وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس الجمعة امام مجلس الامن الدولي انه لا يوجد اليوم ما يبرر استخدام القوة ضد العراق ودعا الى عقد اجتماع جديد لمجلس الامن على المستوى الوزاري في الرابع عشر من الشهر المقبل. وقال الوزير الفرنسي في كلمته التي القاها بعدما قدم كبيرا المفتشين في العراق هانس بليكس ومحمد البرادعي تقريريهما حول تعاون العراق في مجال نزع السلاح لا يوجد اليوم ما يبرر استخدام القوة.واضاف الوزير الفرنسي الذي قوبلت كلمته بتصفيق حار ما سمعناه للتو من تقريري بليكس والبرادعي يدل على ان عمليات التفتيش تعطي نتائج.وقال ثمة بديل للحرب: نزع سلاح العراق عبر عمليات التفتيش.
وتابع قائلا ان اللجوء المبكر للخيار العسكري ستكون له عواقب وخيمة للبشر وللمنطقة وللاستقرار الدولي ولذلك لا يجب التفكير فيه الا كحل اخير.
واضاف دو فيلبان يجب ان تعطى الاولوية لنزع السلاح بسلام داعيا الى اعطاء المفتشين في العراق الوقت اللازم لانجاح مهمتهم.
وفي رد على التصريحات الاخيرة لوزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد الذي اتهم فرنسا والمانيا بالانتماء الى (اوروبا العجوز) انهى دو فيلبان كلمته بالاشارة الى بلد عتيق هو فرنسا في قارة عتيقة كقارة اوروبا التي تتقدم واقفة بمواجهة التاريخ وامام الرجال.
وختم قائلا وسط تصفيق من الحضور استغرق نحو نصف دقيقة ان هذا البلد العتيق في هذه القارة العتيقة لا يخاف. انه يريد التحرك بشكل حازم مع جميع اعضاء المجتمع الدولي.
وطالب دو فيلبان بعقد اجتماع جديد لمجلس الامن في الرابع عشر من مارس المقبل على مستوى وزاري لاجراء تقويم للوضع حول الازمة العراقية.
واضاف عندها سنكون قادرين على الحكم على التقدم الذي احرز وبالتقدم الذي يبقى احرازه . وحسب الروزنامة التي وضعها مجلس الامن فان على بليكس والبرادعي ان يقدما كل15 يوما تقريرا حول عمليات التفتيش خلال اجتماع لمجلس الامن على مستوى السفراء. والاجتماع المقبل هو في الاول من مارس المقبل.
وكان رئيس لجنة المراقبة والتحقيق والتفتيش هانس بليكس اعتبر امام مجلس الامن ان على العراق ان يقدم الدليل على عدم امتلاكه اسلحة دمار شامل رغم التقدم الذي تحقق في التعاون مع بغداد خلال الاسابيع الماضية.