DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. طارق السويدان

د. طارق السويدان

د. طارق السويدان
أخبار متعلقة
 
تكلمنا في المقال الماضي عن ثلاثة عوامل في نظرية خماسية التحفيز. فقد استعرضنا المبدأ الاول وهو الاستحواذ على القلوب اذ ان اعلى مستويات التأثير تأتي من القلب المتحمس للعمل. وكان المبدأ الثاني هو التلاحم والاندماج بين الادارة والعاملين، وقلنا ان الشعور بالعزلة والاغتراب في العمل يحطم المعنويات وقد يؤدي للاحباط. ثم عرضنا للمبدأ الثالث وهو اشعار العاملين بملكيتهم للمشروع وشراكتهم فيه. وما لذلك من اثر كبير على نفس العامل وادائه. ونستكمل اليوم نقاط نظرية خماسية التحفيز. رابعا: تعزيز التعليم والتدريب، فنحن نحيا في عالم سريع التغيير تتضاعف فيه المعارف والمعلومات وعلينا ان نواكبه حتى لا نتخلف عنه ويتم ذلك عبر: 1 ـ توفير الامن الوظيفي، لا الوظيفة الآمنة: فالمؤسسة التي لا تمنح الموظف وظيفة دائمة يشعر افرادها بالضيق وعدم الاطمئنان، اما المؤسسة التي تعطي الفرصة للموظف لتطوير نفسه وتحسين ادائه فتعطيه الثقة بالنفس وبقدرته على الالتحاق بأي مؤسسة اخرى في حال تركه العمل معها. وانعكاس ذلك على جو العمل والانتاجية سيكون ايجابيا بدون شك. 2 ـ تشجيع التعليم المستمر. وذلك عبر توفير برامج تدريبية منهجية متلاحقة وتوفير منح دراسية للراغبين اذ انه "لا يمكن تطوير المؤسسة دون تطوير العاملين فيها". وهذا ما حث عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله :"ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة". خامسا: التمكين وتحرير الفعل. اي منح الموظفين الحرية الحقيقية في تصرفاتهم وافعالهم والسماح لهم باتخاذ القرارات المناسبة في ضوء سياسات الشركة وذلك عبر: 1 ـ حرية المحاولة والخطأ عندما تقدر الادارة محاولات الموظف في التجريب والابداع سعيا لتحقيق اهداف المؤسسة يتحول الالتزام الى تفان واخلاص شديد. كما ان الناس تشعر بانسانيتها جراء خطأهم وصوابهم. 2 ـ تصميم برنامج خاص للتمكين والتحرير. وقد يشمل مثل هذا البرنامج الاعلان شهريا عن اجراءين او تصرفين لم يعد من المهم الحصول على توقيع او موافقة الادارة عليهما قبل القيام بهما. كما يمكن ان يتضمن البرنامج وضع تحديات امام العاملين تلهب مشاعرهم وحماسهم بافكار جديدة يمكن ان تحقق نتائج مذهلة. ولا يفوتنا ان نلفت النظر الى ان شخصية القائد وتصرفاته تشكل عامل تحفيز وإلهام لاتباعه ان احسن استغلالها. ولعل مما يتميز به القائد المسلم عن غيره من القادة ما يلي: النية الصالحة الصافية التي تصفي العمل من شوائب الدنيا واهوائها، فتجعل كل خطوة وكلمة لله سبحانه وتعالى، فهو بالله ولله ومع الله. الربط بين العمل الدنيوي والهدف الاخروي، مع الارتفاع والسمو لما عند الله. فهو يقصد وجه الله في كل اعماله. الالتزام بقيم الاسلام العظيمة وقواعد الحلال والحرام في المعاملات التجارية ومع من يرأسهم وامام من هم اعلى منه. فهو يخشى الله في كل اعماله ويلتزم بشرعه ما امكن. الاقتداء بالنموذج القيادي الاعلى محمد عليه الصلاة والسلام واصحابه الكرام ومن سار على نهجهم من التابعين.