كشف محافظ مصرف قطر المركزي عبدالله بن خالد العطية عن اتخاذ المصرف مجموعة من التدابير لمواجهة احتمالات شن حرب بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق. وقال العطية إن "التدابير تهدف إلى الحفاظ على استقرار الجهاز المصرفي وتشمل إصدار تعميم لكافة البنوك العاملة في قطر بالمحافظة على نسبة سيولة عالية ومستمرة تمكنها من تلبية وتغطية احتياجات السوق من التمويل والقروض". وأضاف انه " تقرر عدم ربط السيولة بالبنوك المحلية بآجال طويلة بالخارج حتى لا تتعرض لاي مخاطر، بالاضافة إلى حفظ حسابات البنوك في أكثر من مكان، وذلك بهدف الحفاظ على أمن وسلامة هذه الحسابات". وأكد العطية أن مصرف قطر المركزي لديه سيولة كافية لمواجهة متطلبات البنوك في حالة حدوث أي مشكلة، مشيرا إلى أن "الوضع الحالي للبنوك أفضل من وضعها في حرب الخليج الأولى عام 1990". وقد شرعت دول خليجية أخرى في اتخاذ تدابير سواء أمنية أو اقتصادية أو وضعت خططا للطوارئ، وذلك وسط تصاعد نبرة التهديد الامريكية بتوجيه ضربة عسكرية للعراق بدعوى امتلاكه اسلحة دمار شامل ورفضه التعاون الكامل مع مفتشي الاسلحة الدوليين.