رغم عراقة مدينة الدمام وقدمها.. الا انها وبشهادة العديد من افراد مجتمعنا ما زالت تفتقر الى المزيد من التألق والخدمات الحيوية تلك التي نراها في شقيقتها مدينة الخبر والتي لاتزال تلك العروس المتألقة في المنطقة الشرقية من وطننا الحبيب حتى غدت ملتقى السياح القادمين من مدن المملكة العديدة. وساعدها الجذب السياحي على قيام العديد من المشاريع التجارية والسياحية، وبالذات على كورنيش مدينة الخبر.. مقارنة بمثيله في الدمام والذي لازال يفتقر الى العديد من الخدمات الحيوية والترفيهية رغم اتساع مساحته وجماله.. مما جعلني اتساءل انا وغيري: لماذا يغض البعض من رجال الاعمال في منطقتنا الطرف عن ذلك الجزء المهمل.. من الساحل الشرقي والذي لو تم استغلاله كمثيله في الخبر لغدا عامل جذب سياحي كبير, خصوصا وان مدينة الخبر الآن باتت تعاني اختناقا مروريا كبيراً في اوقات الذروة, وفي العطل الرسمية او عطل نهاية الاسبوع.. حتى لاتكاد تحصل على كرسي في مقهى مشهور او مطعم ما الا بشق الانفس.. وكذلك التجول في المراكز التجارية الكبيرة والتي تعاني من تكدس المواطنين في ذلك الوقت من عطل نهاية الاسبوع بطريقة تجعل التجول فيه من المشقة بحيث لا يمكنك التسوق بحرية او اخذ اطفال العائلة في جولة الى المراكز الترفيهية او حتى المطاعم والمقاهي المنتشرة فيه بكثرة, وكلنا يعلم ان المراكز التجارية تعتبر من اقوى عوامل الجذب السياحي في اي منطقة وخاصة لو كانت من الفخامة بحيث تحوي جميع الماركات العالمية الخاصة بالتسوق او المطاعم والمقاهي المشهورة.
اتساءل كثيرا وغيري ايضا عن عدم الالتفات الى كورنيش الدمام واستغلاله من قبل رجال الاعمال لافتتاح مقاهٍ او مطاعم راقية.. او حتى قرى شعبية خاصة بتراث اهل المنطقة.. او حتى على اضعف الايمان افتتاح (مول) تجاري راق على غرار مجمع (الراشد) الضخم في الخبر والذي من شأنه لو تم افتتاحه ان يفك جزءا من الاختناق الحاد ذلك الذي نراه في ذلك المجمع باعتباره مصدر تجمع المواطنين الراغبين بالتسوق او الترفيه .