تتعرض المنطقة لضغوط رهيبة وهي مقبلة على فترة سوداء مظلمة لا يعلم مداها ونتائجها الا الله سبحانه وتعالى العالم كله يموج ويتحرك لدرء خطر العدوان الامريكي على العراق مواقف حازمة من المانيا وفرنسا وبلجيكا وان كنا نعلم تماما انها مواقف مصالح ولكنها غير مستسلمة للاملاءات والعنجهية. شعوب تخرج في مسيرات منظمة لتعلن رفضها الخضوع للتسلط الامريكي هناك شعوب يبدو انها مذهولة بما يحدث ومسلوبة الارادة لفعل اي شيء فالبعض يعلن استسلامه للحرب وعدم قدرته على تأجيلها او منعها وهو موقف لايمثل وجهة نظر الشعوب العربية فأغلب شعوب العالم تنشر النتائج التي تدل على رفض تلك الشعوب غير العربية للعدوان على العراق الا شعوب (لاحول لها ولا قوة) مما يدل على ان الشعوب ليس لها قيمة او وزن لدى الانظمة ناهيك ان الاخذ بمواقفها وآرائها وتلك اشكالية كبيرة ومعقدة تعكس العلاقة المهترئة وغير السوية بين الحكام والشعوب نحن كشعوب لانحمل الجنسية البريطانية او الامريكية حتى نلتزم ونخضع لقرارات برلمانات امريكا وبريطانيا بشأن بدء الحرب او تأجيلها فلسنا ولايات امريكية او مناطق بريطانية على حد علمنا نعم قد يستسلم البعض للضغوط الامريكية لما لها من صلات ظاهرة وباطنة ولكن الشعوب لا تستسلم انها تستمد قوتها من دينها وعقيدتها وارادتها وكرامتها والتاريخ يثبت في كل مرة ان ارادة الشعوب هي التي تنتصر وان كسب الباطل عدة جولات فالحق يكسب الجولة الاخيرة (لأن دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة) والحاسمة فما دور اجهزة الاعلام العربية في هذه الفترة الزمنية الخطرة والحاسمة. اعلام لاتسمع الا صوته فكأن (أذنيك) بل والأدهى والامر ان تتسابق بعض التلفزيونات العربية لتنظيم مهرجان الاغاني.. وكأنه ليس لدينا قضية وحرب تقرع ابوابنا بشدة اعلام يهدف لالهاء الناس واغراقهم في الملذات والمتع بدلا من ان يأخذ بيدهم نحو الوعي بما يحدث وتبصيرهم بالنتائج الوخيمة القادمة.. وهو اعلام في اغلبيته لايمثل نبض الشارع وهمومه وقضاياه..