أعلنت وزارة الصحة اليمنية أن حوالى خمسة عشر الف مواطن يمنى يلقون حتفهم سنويا نتيجة الاصابة بالملاريا.
وحذرت وزارة الصحة اليمنية من انتشار وبائى خطير للملاريا فى البلاد حيث تقدر حالات الاصابة السنوية بهذا المرض بحوالى مليون ونصف المليون حالة. وقرع البرنامج الوطنى لمكافحة ودحر الملاريا ناقوس الخطر محذرا من اسوأ مشكلة صحية تواجه اليمن على مدى عدة عقود.
وذكر البرنامج التابع لوزارة الصحة فى تقريره السنوى الصادر مؤخرا ان قرابة 30 بالمئة من حالات الوفاة الناجمة عن الملاريا فى اقليم شرق المتوسط تحدث فى اليمن.
وتحصد الملاريا فى هذا الاقليم وحده 47 الف حالة وفاة سنويا وفقا للتقديرات التى تؤكد ايضا ان90 بالمئة من حالات الوفاة تتركز فى خمسة اقطار هى افغانستان والصومال والسودان وجيبوتى واليمن.
واشار التقرير الى ان الملاريا هى احدى اكبر واهم المشكلات الصحية فى اليمن على مدى عقود عدة حيث يصنف هذا البلد وبائيا ضمن المجموعة الافريقية الاستوائية التى توصف فيها درجة توطن هذا المرض القاتل بالعالية جدا. وتستوطن فى اليمن الملاريا المنجلية وهى من اخطر انواع الملاريا اذ تمثل اكثر من90 بالمئة من حالات الاصابة المسجلة رسميا.
وقالت السلطات المختصة ان الملاريا تتصدر قائمة المشاكل الصحية حيث تنتشر فى مختلف ارجاء البلاد ولاتخلو اى من المحافظات اليمنية البالغ عددها 21 محافظة من مرض الملاريا بحسب التقرير الذى يؤكد سيادة (بعوضة جامبيا) كناقل رئيسى للمرض كما هو الحال فى افريقيا.
وفى اقليم شرق المتوسط المصنف وبائيا الى ثلاث مناطق هى المنطقة الافريقية الاستوائية والمنطقة الشرقية ومنطقة البحر الابيض المتوسط قدر عدد حالات الاصابة بالملاريا بـ 15 مليون حالة سنويا نصيب اليمن منها 1.5مليون حالة.
ويعيش خمس سكان العالم تحت وطأة الاصابة بالملاريا التى تصيب500 مليون شخص على مستوى العالم كل عام ويموت عالميا ما بين 2 الى3 ملايين شخص سنويا بسبب المرض الذى يتركز90 بالمئة من انتشاره فى القارة الافريقية حيث يسود طفيلى الملاريا المنجلية وبعوض الانوفيليس الناقل الاخطر0وفى اليمن تبدى الجهات المعنية اهتماما ملحوظا بإعادة تأسيس برنامج مكافحة الملاريا وبدأت فى مارس2001مساع عملية بغرض السيطرة على انتشار وباء الملاريا فى البلاد حيث منحت الاولوية للمناطق الاكثر وبائية0ويركز البرنامج فى الوقت الراهن جهوده لاستئصال الملاريا من جزيرة سوقطرى الواقعة فى البحر العربى فيما يطمح الى تحقيق سيطرة كاملة على الوباء بحلول نهاية عام 2005.