@ إن ما يلاحظ في الآونة الأخيرة بزوغ شمس جديدة بمحافظة الأحساء ألا وهي تنفيذ مشاريع قد تكون قديمة إلا أن ظهورها في وقت واحد جعلتها كالسحابة التي أطلت بعد طول غياب وأريد التوقف عند الملاحظات التالية:
@ اتعجب حينما أرى..! (الطريق الدائري الشمالي) الذي يبدأ من حي السلمانية مرورا بسوق الخضار وجبل أبو غنيمة إلى حي محاسن وقد أنجز على شكل وصلات وانحرافات غير متصلة ما أسباب توقف هذا الطريق الحيوي؟
@ أيضا أتعجب حينما أرى..! (طريق العقير) الذي بدئ في تنفيذه خلف بعض المنازل بحي الشهابية والتي أصبحت حاجزا حالت دون ربطه بالطريق الدائري وفي المقابل عند اتجاهك للشرق أيضا ترى أنه قد توقف عند مزارع النخيل هذا المشروع الحيوي الذي بدوره سيخدم القرى الشرقية .. ما المانع من أن يستفاد منه حتى ولو لم يكتمل المشروع..؟
@ كذلك أتعجب عندما أرى..! (الطريق الدائري الدولي للشاحنات) وقد أنجز قبل ما يقارب السنة ولم يتم فتحه إلى هذه اللحظة لنفتح الباب للشاحنات لتدمر ما هو جميل في الطريق الدائري الداخلي وتسبب الكثير من الحوادث.. فما الأسباب..؟
@ وأتعجب أكثر حينما أرى..! (الطريق الدائري الداخلي) والمحاذي لحي المعلمين الجنوبية وقد تركت مسافة تقدر بنحو 15 مترا تقريبا من جهة حي الجامعيين ليلتصق بذلك بمنازل حي المعلمين الجنوبية ليفتح المجال للشاحنات والسيارات المسرعة لترعب من ساقه سوء حظه ليبني منزل العمر على هذا الطريق..؟
@ ان هذه المشاريع وكما أعتقد ليست وليدة الصدفة ولم يتم التخطيط لها في الوقت القريب بل أقطع جازما إن لم يكن قد خطط لها قبل نحو أكثر من 10 سنوات مضت وقد أقر تنفيذها..
فالسؤال يطرح نفسه ألم ندخل عصر السرعة والتكنولوجيا ومتى يأتي الوقت للتفكير لمائة سنة إلى الامام وعلى ضوء ذلك يتم تخطيط المدن.. لم ننتظر حتى يأتي مشروع جديد لنحل المشاكل التي تعترضه ونقف حائرين عند الكثير منها ونهدر الكثير من الأموال لحل أبسط شيء فيها ثم نخرج بعد ذلك بطريق متعرج وملتو كالثعبان وهي طرق تكون خطيرة وقاتلة في أغلبها لم لا تكون لجنة لتطوير الأحساء كما هو معمول به في العاصمة الرياض تكون مهمتها التخطيط والتفكير بنظرة مستقبلية للأحساء وخطة السير العمراني وتخطيط الطرق والمنافذ ويتم التفكير الجدي في نزع ملكية ما يعترض هذه الخطة وعدم السماح للمخططات التي تعترض تنفيذ هذه الخطط المستقبلية.
محمد السعيد
جامعة الملك فيصل