زادت سوق الاسهم من تراجعها في تعاملات امس الاثنين بعد ان افتقدت لدعم قوى الشراء التي فضلت مراقبة ما سيؤول اليه التوجه بشأن ازمة ما يسمى باسلحة الدمار الشامل العراقية والتي يظهر فيها ان خيار توجيه ضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة للعراق لايزال قائما بالرغم من معارضة الغالبية داخل المجتمع الدولي والاحتجاجات الضخمة التي شهدتها دول العالم المناهضة لشن الحرب على العراق.
واضافت عمليات بيع لجني الارباح ضغطا على السوق خاصة عقب الفوارق السعرية الايجابية التي استجمعتها مستويات الاسعار خلال اليوم الاول عقب الاجازة واليوم الاخير قبلها.
ولم تكن الاجماليات ذات كثافة وهو ما يشير الى الرغبة في عدم الاندفاع بالبيع او الشراء الامر الذي ابقى اجماليات السوق المنفذة في حدود 4.53 مليون سهم نفذت في نحو خمس صفقات بقيمة 560 مليون ريال.
وضغطت الاسهم القيادية على اداء المؤشر العام للاسعار الذي خسر نحو 27.5 نقطة ليقفل عند 2661.9 نقطة كما ضغطت ايضا على المؤشرات القطاعية التي فقدت فيه مؤشرات البنوك والصناعة والاتصالات اكثر النقاط وصلت الى نحو 54 نقطة و40 نقطة و31 نقطة.
ولم يثقل استقرار كهرباء السعودية من خسائر المؤشر العام بعد ان استقر المؤشر القطاعي عند 875.93 نقطة وهو مستوى الاقفال السابق اثر اقفال السهم عند 46 ريالا وبتداول 543.9 الف سهم.
وقادت اسهم الاتصالات مبادلات السوق ونفذ نحو 1.47 مليون سهم واستمر السهم على تراجعه واقفل عند 214.75 ريال فاقدا 5.25 ريال.
وحافظت عسير على صعودها بعد ان تمتعت بحزام واق لها من التذبذب وهو ما دفع الى الاقبال على اسهمها والذي عزز من صعودها سعريا لتضيف 75 هللة اقفالا عن 73.25 ريال وبتداول نحو 1.16 مليون سهم نفذت في 328 صفقة.
واقتصر الارتفاع على اسهم 8 شركات وبمقادير ونسب محدوده كان اكبرها من حيث القيمة 1.25 ريال لسهم الاستثمار الذي اقفل عند 238 ريالا فيما شمل الهبوط اسهم 33 شركة جاءت في المقدمة الكيميائية وتراجعت بمقدار 9.75 ريال واسمنت اليمامة وتراجعت بمقدار 7.50 ريال واميانتيت وتراجعت بمقدار 6.25 ريال.
وتركزت صفقات السوق الاخيرة على اسهم الجبس وعسير والاتصالات والتي شهدت كثافة في التداول رفعت الصفقة الاخيرة فيه سعر السهم الى 214.75 ريال من 214 ريالا.
ومن المتوقع ان تعود السوق الى حالة الترقب التي كانت عليها في فترة ماضية مالم تتدخل قوى الشراء في دعم السوق خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية بشكلها الحقيقي حول الملف العراقي.
