يتخوف علماء الصين من ان شن حرب محتملة ضد العراق قد يسبب دمارا يتعذر اصلاحه في بيئة منطقة الخليج او ربما يتسبب فيما هو أسوأ وهو مشكلة بيئة عالمية.
وقال شو جيا مين وهو باحث بالاكاديمية الصينية للعلوم البيئية ان استخدام القذائف القوية يمكن ان يكون له تاثير اكبر على البيئة الاقليمية التي اصبحت حساسة وهشة منذ اندلاع حرب الخليج في عام 1991.
واضاف ان عواقب الحرب لن تكون فقط تلوثا كيماويا واشعاعيا بل ستلحق دمارا شديدا بالنظام البيئي ككل.
ويعتقد انه اذا اندلعت الحرب فمن المرجح ان تشن الولايات المتحدة غارات جوية تدمر المرافق العسكرية ومنشآت الطاقة الرئيسية والمصانع الكيماوية ووسائل المرور في العراق خلال فترة قصيرة من الزمن قد يسفر عنها تسرب كيماوي على نطاق واسع واذا تسببت الهجمات في انفجارات ونيران مشتعلة في صهاريج البترول ومعامل تكرير البترول فتشكل كميات كبيرة من المكونات الكيماوية السامة التي ستنطلق في الهواء خطرا شديدا.
وقال تشنغ مينغ هوي وهو باحث بمركز البيئة الايكولوجية التابع للاكاديمية الصينية للعلوم ان الملوثات العضوية السامة مثل الديوكسين ومجموعة ثنائي الفيتيل المكلور ستزيد من تدهور الوضع لأن الدراسات اكدت علاقتها الوثيقة بالسرطان كما تسبب في آثار استروجيه على التوالد والنمو لدى البشر والحيوانات.