دقوني أنني تفاجأت حينما سمعت من أحد أقاربي أن شابة وصل عمرها (35) سنة تعمل مديرة مدرسة للمرحلة ما فوق الابتدائية تسكن مع والدها في منزله ومع خالتها زوجة أبيها منذ أن كانت طفلة صغيرة في المرحلة الابتدائية والآن تقوم بتعمير منزل خاص لها. هذه الفتاة التي رفضت كل من تقدم إليها بغرض الزواج حين كان عمرها في العشرينات لا تزال أيضاً تضع شروطاًَ لمن يتقدم إليها حتى وهي في هذه المرحلة الخطرة من العمر.ولأنني أعرفها جيدا فلم يكن لاشقائها وشقيقاتها ووالدها تأثير في اتخاذ قرار الزواج ولم يكن لديهم طمع في مرتباتها التي تختزنها في رصيدها بأحد البنوك حتى وصل بها الأمر لاستثمارها بفيلا خاصة بها السؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه المواقف: أين ستكون سعادة هذه الفتاة هل في بنايتها الجميلة أم في حرمانها من عش الزوجية والأطفال؟!! فيذهب عمر الزهور دون أن تستفيد منه..
@@ ينادون عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بصوت غير مسموع من الفتيات العاملات ومن أولياء أمورهن.. زوجوا فلذات أكبادكم استروا عليهن.. ساعدوهن ابحثوا عن زوج ترضون بخلقه ودينه لكن لا حياة لمن تنادي يصلن تلك الفتيات لسن الأربعين ولا يزلن يشترطن في زوج الأحلام. أحد الزملاء قال حينما تذهب لخطبة فتاة موظفة فلا تتفوه بالمرتب الخاص بتلك الفتاة أمام أهلها وأمامها سواء سلباً أو إيجابا لأنهم سيرفضونك معتقدين أنك تزوجت ابنتهم طمعاً في حفنة فلوسها وهذه مشكلة المشاكل إذا كانت هذه النظرة لا تزال لدى أرباب البيوت!!!
@@ في العاصمة الرياض حينما تزوج أحد الشباب من فتاة معلمة عمرها في الثلاثينات كانت المفاجأة لهذا الشاب سيارة جديدة هدية الزوجة لزوجها وحال لسان هذه الزوجة يقول إن السعادة ليست في جمع المال وطرح الشروط التعجيزية على المتقدم للزواج.. بل السعادة في شريك الحياة الجديد.