انطلق بسيارته (BMW) وهو يقودها بنفسه من منزله مايقارب الساعة السادسة والنصف من حارته (بالمعاقلة) عبر شارع المذال ومن ثم شارع الحزام الذي حدث فيه الحادث الاليم لوكيل امارة منطقة الجوف الدكتور حمد بن عبدالرحمن الوردي (يرحمه الله) وبعد ان دخل الدوار الذي يربط شارع الملك فيصل بشارع الملك خالد تعرض لاطلاق نار اصابه في رأسه وقد ذكر ان عدد الطلقات التي تعرض لها سبع طلقات تهشم على اثرها زجاج الباب الايمن للسيارة ولم يستطع السيطرة على السيارة فقفزت به في رصيف احدى الجزر الخاصة بالتشجير مع انفجار في الاطارات الامامية للسيارة وقد شوهد رحمه الله جثة هامدة في سيارته رابطا حزام الامان وقد باشرت فرق الدوريات والدفاع المدني والهلال الاحمر السعودي مهامها وكافة الاجهزة الامنية الاخرى وسط دهشة وذهول الجميع لهذا الحادث الاليم وقد شوهد عدد من المواطنين وهم يبكون حول الحادث.
حيث تقررت اقامة الصلاة على الفقيد اليوم الثلاثاء بعد صلاة الظهر بمصلى العيد بحارة المعاقلة بجوار منزله وسوف يدفن بمقبرة القرعا ان شاء الله تعالى.
وصرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية انه في تمام الساعة السادسة وخمس واربعين دقيقة من صباح امس الاثنين الموافق 16/12/1423هـ واثناء توجه وكيل امارة منطقة الجوف الدكتور حمد بن عبدالرحمن الوردي لمكتبه في الامارة تعرض لاطلاق نار وهو يقود سيارته الخاصة وذلك من قبل شخص مجهول ادى ذلك الى وفاته يرحمه الله وقد باشرت الجهات الامنية المختصة فورا التحقيق في هذه الحادثة وسيعلن فيما بعد ما تتوصل اليه نتائج التحقيق.
سيرة ذاتية
باشر الدكتور الوردي عمله اعتبارا من يوم السبت في 1419/9/22هـ بجولة في أقسام الإمارة للتعرف والاطلاع على سير العمل فيها.
والدكتور الوردي الذي ولد بمدينة سكاكا عام 1371هـ حاصل على درجة الدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة اكرون بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1996م. كما حصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة ساندييغو عام 1998م, وحصل على درجة البكالوريوس عام 1985م من جامعة نيوهيفين بالولايات المتحدة الأمريكية. التحق بالعمل الحكومي منذ عام 1391هـ حيث عمل بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لمدة خمس سنوات ثم انتقل للعمل بوزارة الشؤون البلدية والقروية لمدة احد عشر عاما وكانت آخر محطات خدمته قبل التحاقه بالعمل في إمارة منطقة الجوف في معهد الإدارة العامة وامتدت لثلاثة عشر عاما وستة أشهر.
تدرج خلالها في العمل من مستوى (معيد) ثم (محاضر) وأخيرا (استاذ إدارة مساعد) وقام بتدريس مواد متخصصة في مجال الإدارة كالاشراف والتخطيط والتنظيم.
وقام خلال سنوات خدمته بمعهد الإدارة بتقديم العديد من الاستشارات والدراسات لصالح اللجنة العليا للاصلاح الإداري. كما كلف في السنتين الاخيرتين بالعمل مساعدا للأمين العام للجنة العليا للاصلاح الإداري.
واختير عضوا في بعض اللجان والهيئات كلجنة البحوث بمعهد الإدارة العامة والهيئة الاستشارية للرئاسة العامة لتعليم البنات.
الحميد: كان يحرص على التطوير
قال الدكتور عبدالواحد الحميد أمين عام مجلس القوى العاملة وهو من زامل الفقيد الدكتور حمد الوردي وكيل إمارة منطقة الجوف ـ يرحمه الله ـ في عدد من المناصب الوظيفية والمراحل الدراسية : ان وفاة الوردي فجعت كل من كان يعرفه وقريبا منه خاصة انه كان يتصف بأخلاقه الطيبة والمعروفة عنه طوال حياته.
وأوضح الحميد إن الدكتور الوردي كان عصاميا وموظفا متفانيا في عمله بكل اخلاص وأمانة وله مبادرات إنسانية جمة كان من خلالها يجسد أرقى الأخلاق النبيلة لموظف حكومي متميز وأمين في عمله.
وأكد الحميد ان كثيرا من اللقاءات التي تمت بينه وبين الفقيد ـ يرحمه الله ـ كان يحرص فيها الدكتور الوردي على مناقشة وأخذ آراء زملائها حول تطوير منطقة الجوف والمشاريع التنموية فيها وهذا ما كان الفقيد يحرص عليه دائما في حياته.
العسكر: كان مثالا للالتزام والانضباط
قال عبدالله ناصر العسكر من زملاء الفقيد: عرفت الدكتور حمد الوردي يرحمه الله بعد حصوله على الدكتوراه في الادارة العامة من اوهايو بالولايات المتحدة الامريكية عام 1417هـ وقد كان يرحمه الله خلال فترة عمله في معهد الادارة رجلا متفانيا في اداء مهامه مخلصا في ايصال المعرفة لكل من استمع اليه او كان احد متدربيه محبا لجميع زملائه لقد كان يرحمه الله احد الزملاء الذين اثروا كثيرا في نشر ثقافة العمل في المعهد من خلال نشر مبادئ الالتزام والانضباط في العمل والجودة في الاداء، منذ كان يعمل في ادارة البرامج الادارية بالمعهد وخلال عمله في اللجنة العليا للاصلاح الاداري ومن ثم مساعدا للامين العام للجنة العليا للاصلاح الاداري الى حين انتقاله للعمل وكيلا لامارة منطقة الجوف رحمه الله فقد فقدنا اخا عزيزا مخلصا لم يرزقه الله الابناء ولكن رزقه الله حب الوطن والاخلاص له واسأل الله العلي القدير لاهله وذويه حسن العزاء وان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يديم على بلادنا نعمة الامن والاستقرار وان يحمي كل ابناء هذه البلاد المخلصين من كل مكروه.
6 رجب
يأتي هذا الحادث الاليم بعد حادث مماثل وقع في 6 رجب الماضي للشيخ عبدالرحمن بن محمد السحيباني رئيس المحكمة المستعجلة بسكاكا وعضو هيئة اعمار بيوت الله بمنطقة الجوف عندما تعرض لاعتداء بالرصاص قبيل وصوله الى جامع عمر بن عبدالعزيز وسط مدينة سكاكا لاداء صلاة الجمعة وهو في سيارته حيث اصيب في رأسه وتم نقله الى المستشفى حيث توفي.