لان للوطن قيمة أكبر..
ولان "الوطنية" غرس داخلي يرتبط بالجذور.. يرتبط بدافع نعجز احيانا عن تفسيره او "تدشينه" بمصطلحات وكلمات.
ولان "الشعور" يفوق "التشاعر" والحقيقة تتجاوز الادعاء..
لان اشياء كثيرة تعلمناها دون معلم وشربناها قبل ان تغرس في وعينا.. نجد أنفسنا حائرين..
بماذا نسمي "تطوع" ابن من ابنائنا.. واخ من اخواننا.. للدفاع عن واحد من أكثر الناس شراسة في مهاجمة بلادنا؟
ان اصدق تسمية.. هي تلك التي لم نقلها بعد.. وان اصدق حكم هو ذلك الحكم الذي اصدره الرجل العادي.. المواطن السعودي.. ابن هذه البلاد حين يتبرأ ممن يحاول الخروج على الاجماع الوطني العام!
ابن الوطن الذي يستنكر ما فعله صلاح الحجيلان الذي ربما يرى لنفسه مبررات واهية.. هو القاضي الطبيعي على سلوك غير طبيعي.
صلاح الحجيلان.. ربما يلتمس لنفسه اعذارا يتأثر فيها بمقولات "خائبة" تذكرنا بذلك الشعار الفضائي الذي تتخذه قناة "الجزيرة" تحت دعوى "الرأي والرأي الاخر" الذي يكون مقبولا في حالة طبيعية يكون الالتزام فيها بالثوابت التاريخية والفكرية والحوارية منطلقا لبناء حقيقة ما.
ولكن عندما يكون الأمر استعداء محكما.. وخروجا على المألوف والواقع وكل المعايير الاخلاقية المتعارف عليها.. يكون الأمر "عقوقا" مهينا لكل الاعراف والثوابت ويكون تنكرا بشعا لمفاهيم وعناوين المواطنة الحقيقية لا المزيفة.
المواطنة الحقيقية يا استاذ صلاح التي لا يهمها ما تكسب بقدر ما يهمها الدفاع عن شرف المواطنة.
ـ المواطنة الحقيقية التي تفرض عليك ان تدافع عن وطنك.. لا ان تبيع ضميرك مقابل حفنة من الدولارات يؤسفنا ان نخبرك مسبقا انها ملوثة بحسابات صهيونية يمكنك ان تسأل عنها "موكلك" الذي يقطن لندن.. ويصدر صحيفة.. ويدفع اجرا لمن لا يقرأ او يكتب.
ـ المواطنة الحقيقية.. للأسف.. يبدو اننا ننفخ في قربة مقطوعة!!
"راصد"
