كشف كبار الخبراء في شركة كومغارد لحلول حماية وأمن المعلومات في المنطقة، بأن مؤسسات الشرق الأوسط التي تستخدم الشبكات المحلية اللاسلكية لبث ونقل المعلومات بحاجة ماسة إلى مراجعة إجراءاتها الأمنية المعتمدة حاليا.
وتستخدم الشبكات اللاسلكية، التي تتيح لأجهزة الكمبيوتر الاتصال عبر إشارات راديوية عالية التردد، على نطاق واسع في المؤسسات الكبيرة في المنطقة لأنها توفر حرية أكبر لنقل البيانات ضمن بيئة العمل من جانب، وتزيل المشكلات المتعلقة بالأسلاك من الجانب الآخر. ومع ذلك يؤدي استخدام هذه الشبكات إلى ظهور الكثير من المخاطر الأمنية.
ويقول دانييل نوفر، مدير إدارة التسويق في شركة كومغارد،"ليس ثمة شك بأن الشبكات المحلية اللاسلكية توفر مرونة إضافية للشركات في المنطقة. ومع ذلك، فمن الضروري عدم المخاطرة بوحدة نظام التشغيل من أجل الراحة في تأدية الأعمال، فالموجات الراديوية يمكن مراقبتها من جانب الوكالات الخارجية، الأمر الذي يمكن القراصنة الماهرين من التسلل إلى المعلومات السرية، أو تعطيل العمليات التي تقوم بتنفيذها شبكات المؤسسات". وحري بالذكر أن هنالك الكثير من الأساليب التي تتيح للمتسللين النفاذ إلى المعلومات التي تُنقل عبر الشبكات المحلية اللاسلكية، إذ يمكنهم استخدام قنوات الاتصال بالتردد الراديوية لتسريب المعلومات إلى خارج مقرات العمل، أو يمكن للقراصنة التنصت والنفاذ إلى الشبكات عبر "نقاط الضعف" التي يتم تسريب المعلومات من خلالها، كالأبواب والنوافذ. هذا وباتت الأدوات المطلوبة إلى هذا النوع من النشاط غير القانوني متاحة تماما، في الوقت الذي يصعب فيه تقدير حجم التكاليف الباهظة المترتبة على المؤسسات والشركات جراء عمليات النفاذ غير المرخصة إلى البيانات والمعلومات. أما الأنظمة الأخرى، التي لا تنقل المعلومات الحساسة، فهي عرضة إلى مخاطر القرصنة المحتملة من جانب المتسللين الذين يسعون إلى استخدامها كبيئات لنشاطاتهم غير القانونية. وفي هذا الصدد، أوضحت شركة كومغارد في أكثر من مناسبة أن هنالك الكثير من الإجراءات المختلفة التي تتيح للمؤسسات تعزيز حماية شبكاتها المحلية اللاسلكية. وتتمثل الخطوة الأخرى والمهمة للغاية في مراجعة البنية التحتية الداخلية، والبحث عن نقاط الضعف المحتملة، وإزالتها على النحو الصحيح. ومن المهم أيضا تثبيت أدوات الكشف عن عمليات التسلل، وإجراء عمليات كشف عن الإشارات أو الأجهزة غير المصرح لها.
وينتهي نوفر إلى القول: "تستطيع العديد من المؤسسات في المنطقة التمتع بطيف واسع من المنافع التي توفرها الشبكات اللاسلكية من جانب، والتكفل بحماية بياناتهم من جانب آخر، شريطة معرفتهم بكافة المخاطر المحدقة بهذه الشبكات واتخاذ الخطوات الإيجابية للتعامل معها. ويكمن جوهر المشكلة في تصور الكثيرين بأن المعلومات التي تنقل عبر الشبكات المحلية اللاسلكية مؤمنة تماما، ولذلك فهم ليسوا بحاجة إلى القيام بإجراءات حماية عالية الاعتمادية. وكلما أسرعت الشركات في تبني أساليب الحماية الفعالة، تعززت الثقة لديهم ولدى عملائهم بالتصدي لكافة عمليات التسلل والتخريب، وبالتالي توفير أعلى درجات الحماية".