لجأت الولايات المتحدة وبريطانيا الى حيلة ذكية تمكن من تمرير قرار الحرب في مجلس الامن واكسابه الشرعية الدولية من خلال مشروع القرار الجديد الذي ستتقدمان به للمجلس
القرار الجديد لن يشير صراحة للحرب وانما الى وجوب استعمال كافة الوسائل لتجريد العراق من اسلحته المحظورة وهذا سيعني ضمنا اللجوء للحرب فقد اجتمع جون نيجروبونتى مندوب الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة مع نظيره البريطانى جيرمى جرين ستوك حيث بحثا صيغة المشروع وموعد تقديمه . وقد يساعد الحل التوفيقى الذى تم التوصل اليه فى الاتحاد الاوروبى حول منح المفتشين مهلة للعمل مع تأكيد ان امام العراق فرصة اخيرة الى تسوية المسألة فى الامم المتحدة تمرير مثل هذا المشروع. ويتوقع دبلوماسيون فى مقر الامم المتحدة انتهاء المشاورات بشأن المشروع الامريكى بحلول شهر مارس المقبل وهو الموعد الذى سيقدم فيه هانز بليكس كبير المفتشين الدوليين تقريره القادم الى مجلس الامن وفي الامم المتحدة اكد دبلوماسيون ان سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا تباحثا يوم الاثنين بشأن سبل اقناع مجلس الامن الدولي بمساندة حرب على العراق.
وجاءت مباحثاتهما عشية مناقشة علنية اخري في الامم المتحدة بشان الازمة العراقية.
ومن المتوقع ان يظهر مشروع قرار اليوم الاربعاء او غدا الخميس مع انتظار الدولتين نهاية مناقشة علنية تتحدث فيها دول ليست اعضاء في مجلس الامن. وقد بدأت هذه الجلسة التي يتوقع ان تتحول الى منتدى اخر لمعارضة خطط الحرب الامريكية وتمتد حتى اليوم الاربعاء.
وقال احد الدبلوماسيين ان جون نجروبونتي سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة ونظيره البريطاني السير جيريمي جرينستوك ناقشا الخطوات التالية والتكتيكات ومن ذلك مشروع القرار. وتحدث السفيران في مقر بعثة بريطانيا لدى الامم المتحدة. وكانت احتمالات التوصل الى قرار سريع يجيز حربا على العراق قد تقلصت بعد ان قدم كبير مفتشي الاسلحة الدوليين هانز بليكس يوم الجمعة تقريرا اكثر ايجابية مما قدمه الشهر الماضي عن سير جهود التفتيش في العراق.