زعمت أنباء أن اكثر من خمسة آلاف معارض عراقي دخلوا شمال العراق لمراقبة المنطقة الحدودية في حال الحرب.. وذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أمس نقلا عن مسؤولين إيرانيين أن هذه القوات المجهزة بشكل جيد والتي تم تدريبها تحت اسم (فيلق بدر) توجد على الحدود بين البلدين للأغراض الدفاعية فقط ( ... ) وتهدف الى تطويق أي هجوم قد تشنه حركة مجاهدي خلق المعارضة المتمركزة في العراق على إيران.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن القوات التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي تشكل في إيران منذ 1984م، بعد توحد عدد من فصائل المعارضة العراقية ذات التوجه الإسلامي، وتتمركز قواته على الحدود العراقية، ويقدرها البعض بـ 50 ألف مقاتل، غالبيتهم من أسرى الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 1988م)، بدأت منذ شهرين الانتشار في شمال العراق في المنطقة التي تخضع لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني أحد الفصيلين الكرديين، اللذين يسيطران على المنطقة الخارجة عن سلطة بغداد منذ حرب الخليج (1991). وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحيفة ان لديه معلومات عن عبور فيلق بدر الحدود لكنه رفض التعليق عليها.
وكشفت مصادر خاصة لـ (اليوم) ان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والذي ينسق مع أطراف المعارضة العراقية الأخرى، قد يلجأ إلى إدخال بعض عناصر فيلق بدر إلى مناطق الجنوب العراقي (البصرة والسماوة تحديداً) ونقلها من الجانب الإيراني إلى الجانب العراقي عن طريق شط العرب.